كثر من ستين عاماً ومازال الشعب الفلسطيني محاصرا محدود الأفق كما هو.. ومازال ينتظر كياناً عربياً مشلولا: لا يسمع، ولا ينطق، ولا يرى . فهم أحوج للعن منا فلا تطلبوا العون منهم.
إن كانت " مصر " وهي " أم الدنيا " قد ساهمت في قتلنا . " أما " تلك التي قد تقتل أولادها - فلا عجب من حال " الأشقاء " العرب.
وها هو التاريخ القديم يعيد نفسه في تاريخنا الحديث، فاعتبروا لعلكم تعقلون.
كلما مررنا بالمصائب تلو المصائب، وهي كلها تتوارد علينا متشابهة، تراودني قصة سيدنا يوسف عليه السلام. كم تشبهنا هذه القصة وكم نشبهها، ولكننا ننسى ما قرأنا وما درسنا ومازلنا لا نَعْتَبِر.
فهذا حال امتنا العربية المتفككة التي لا تفعل دون كلام وحتى لا يجرؤن لاتخاذ قرار يساعد أخوننا في في فلسطين وليست واحدها أنما جميع الدول العربية التي يفتك بها هذا العدو الصهيوني الذي لا يقف ولا يرتاح إلا يشل أبار من دماء الأطفال والنساء والشيوخ وسلب الأرض دون أن يجد موقفا عربي يتصدى له وها نحن في بداية عام جديد لا يبشر الابالقتل والدمار وقادات عربية تتنازع على عرض قمة لاتخاذ موقف يوقف شلال الدم بينما يقومنا بقمة لبحث أحوال الاقتصاد ويتركوا القتلى يغرقون في دمائهم
فبالا الأسف في هؤلاء القادة الذين سوف يأتي عليهم لعنة من الله وسوف يحاسبوا بكل دمعة من طفل يدمعها خوفا أو جوعا أو عطشا وهم ماذا لو يساعدون العدو ويمدونه بكل ما يحتاج إليه ليقتل اطفالانا ونساءنا وشبابنا . فبائي حال هؤلاء هل هم عرب إما أصبحوا صهيون يون وباى ثمن نساعدهم بدمائنا وأرضينا .
اى زمنا نعيشه واى دمار ننتظره ونحن لا نعلم كيف يدبرون لقتلنا هل من الجوع أم البارود أم من الحصار أم من دموع أولادنا وجروحهم فيجب على كل الشعوب العربية إن تقف لهؤلاء القادة الخائنين المتواطئين ونجبرهم على فك حصار عن غزة ووقف القتل بأي طريقة كانت بقطع التعامل أو بالحرب فالحرب عزة وشهادة شرف نريد أن نناله ( ولا تحسبنا الذين قتلوا في سبل الله أموتا بل احياءن عند ربهم يرزقون ) صدق الله العظيم فهل المنتظر أن ينتهي اليهود من قتل مليون ونصف عربي ومسلم فباى حال نحن واى عروبة نتكلم عنها ولا وعزة الإسلام فيجب أن ندافع عن ديننا وكرمتنا وأرضنا ويجب أن يدفع هؤلاء اليهود ثمن شهداءنا وكرمتنا .
وإلا فلا داعي للعروبة التي لا تفعل دون الصمت والتفكك أمام مجموعة من اليهود والصهاينة الذين يفعلون ما يشاؤن وقتا ما يشاؤن ونحن ما ذلنا صامدون وللأسف لسنا صامدون أنما نحن نحاصر أخواننا ونغلق العابر ونمد اليهود بالبترول والغاز والدماء من أبناءنا لكي يرفعوا أعلامهم ورايتهم على رؤؤسنا وأرضينا .
ونأتي بعد ذلك على المقاومة التي تدافع عن أرضها وعن شعبها ونلفظ عليها بألفاظ الصهاينة ونكرر ألفاظهم بأن المقاومة عبارة عن مجموعة من الإرهابيين اى إرهاب الذي يدافع عن عرضه وأرضه أما الذي يحتل الأرض ويقتل الأطفال والنساء العزل إلى اى وقتا ننتظر أصبحا بعد 20 يوما يعيش فيه شعبنا في غزة تحت النار ولم نرى موقفا عربي واحد يوقف هذا وماذا يريدون أكثر من هؤلاء الضحايا الذي تجاوز عددهم 6000 من جريح وقتيل أما إننا ننتظر بعد قتل مليون ونصف ومواطن وبعدها نعاتب إسرائيل على ما تفعله . ولكنى ألان لا أناشد القادة بل أناشد الشعب إن يتمسكوا بدينهم ويدعوا ربهم ويتمسكوا بسنة نبينا عليه الصلاة والسلام وان يدافعوا عن هذا الدين بكل ما أتوا من قوة وأما الشهادة أو العزة والكرامة .
وفى النهاية لا أجد إن أقول حسبي الله ونعم الوكيل ((أخوكم في الإسلام ))