مواقف بقلم انـــــــــــيــــــس منــــــــــصـــــــــور

مواقف
بقلم: أنيس منصور


درس في السياسة السورية الجديدة‏:‏ الكلام لك فاسمعي ياجاراة‏!‏

يعني يذهب وفد من سوريا ووفد من اسرائيل ودولة وسيطة هي تركيا تنقل الكلام من هنا الي هناك ليلا ونهارا‏..‏

فالمفاوضون من سوريا قد اداروا ظهورهم لمفاوضي اسرائيل‏.‏ وقالوا كلاما غير مباشر تسمعه الجارة‏.‏ وفي الوقت نفسه طالب الرئيس الاسد بضرورة وجود امريكا في كل المراحل‏.‏ أي ان القضية كلها في يدي امريكا كما قال السادات واتهموه بالخيانة وفكر حزب البعث في محاكمته واعدامه في دمشق ـ وهو مالم نفكر فيه نحن الآن‏,‏ فلا نريد ان نحاكم بشار الاسد ولا ان نتهمه ثم اعدامه في ميدان سوريا لخروجه ومروقه وخيانته للقضية‏.‏

ولا شأن لنا بما قاله العاهل السعودي فيصل من ان الأسد الكبير قد باع الجولان وقبض‏.‏ وردد السادات ذلك‏.‏ وعفا الله عما سلف‏!‏

وكنت وأقترح ـ ولا تؤاخذني في التعبير النفسي فلا حياء في العلم ـ ان توصف نظرية سوريا في المفاوضات بأنها نوع من‏(‏ الاستحناء السياسي‏)‏ وهو نوع من الشذوذ الجنسي ان تنظر الي صورة حلوة وتتلوي عليها‏.‏ مادمت عاجزا عن ان تجدها بين أحضانك فلا حمل ولا ولادة ولا نتيجة‏!‏

واخيرا لا امل اطلاقا في استعادة الجولان حتي لو أدي الي ان تبقي الحرب الي الابد مع اسرائيل‏,‏ فقد اعتاد اليهود علي العذاب والاضطهاد والتيه كما اعتادوا ايضا وعددهم‏13‏ مليونا نصفهم في اسرائيل والباقي في نيويورك وغيرها ان يعرفوا سر الكون‏:‏ الفلوس ووسائل الاعلام وتمزيق الصفوف التي اتحدت ضدهم من مسلمين ومسيحيين‏.‏ وسوف يري احفادنا ذلك‏!‏


مع تحيات ليزو