أصلح نفسك .. و ادع غيرك

تأملات تربوية
في نفس
الفرد المسلم

التربية أساس البناء
و من لا يحسن البناء لا يملك البقاء
و لذلك:
أصلح نفسك .. و ادع غيرك

**********************************************

(1) هل تحسن الصلاة ؟!

قال ابن القيم "بتصرف"

و الناس في الصلاة على مراتب خمس

(أحدهما)مرتبة الظالم لنفسه المفرط ، و هو الذي انتقص من وقتها و حدودها و أركانها.
(الثاني) من حافظ على مواقيتها و حدودها و لكن قلبه مشغول بغيرها .
(الثالث) من حافظ على مواقيتها و حدودها و جاهد نفسه للخشوع في صلاته فهو في صلاة و جهاد.
(الرابع)من حافظ عليها و جاهد نفسه للخشوع فيها و جعل كل همه قبل الصلاة و أثنائها إتمام العبودية لله.
(الخامس) زاد في ذلك أنه خلع قلبه من بين جنبيه و وضعه بين يدي ربه فهو يتلذذ بالصلاة و لا يدري ما يدور حوله من عمق خشوعه بين يدي ربه .

فالأول : معاقب و الثاني : محاسب
و الثالث : مكفر عنه و الرابع : مثاب
و الخامس : مقرب من ربه

فهل أدركت الآن كيف تحسن الصلاة ؟

***************************************************************

(2) هل أنت وقاف عند حدود الله؟

لا بد أن تعرف أنك عبد...
نعم عبدُُ لله و لست حر ..
فالعبد لا يملك قرار نفسه

و قمة اللذة .. في قمة الطاعة .. في قمة العبودية
•فالمسلم وقاف عند حدود الله لا يتعدى منها شئ .
" و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم "
• و رحم الله عبداً كان وقافا عند همه ينظر فيه فإن كان فيه خير أمضاه و أخلص فيه و إن كان فيه شر حبسه و لام نفسه على التفكير فيه.

•و احذر المخالفة و لو مرة واحدة فرب معصية أورثت ندماً عظيماً .

•إذا اخطات ذات مرة تذكر وصية نبيك (صلى الله عليه و سلم )

" و اتبع السيئة الحسنة تمحها "

***************************************************

(3) هل أنت بار بوالديك ؟

و بر الوالدين مصيبة المسلمين اليوم
فمعظم الناس يعرفون البر بأنه عدم ضربهما أو إيذائهما .. و لكن البر شئ آخر تماماً .
فالبر .. هو تقبيل اليدين ليل نهار.
و البر.. هو الطاعة المطلقة في غير معصية الله .
و البر.. هو الإنفاق عليهما و سد حاجاتهما .
و البر .. هو قمة التذلل لهما و طلب رضائهما .
و لنحذر قول الرسول:
" لا يدخل الجنة عاقُ لوالديه"
و في الأثر
قال رسول الله (صلى الله عليه و سلم )
" رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم انف ، من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما ، فلم يدخل الجنة"
فلنتعلم البر و نتعلم حسن الخلق
و القاعدة تقول

" بروا آبائكم ..تبركم أبناؤكم "

******************************************************

(4) هل أنت مهتم بأمور العالم الإسلامي ؟

حقيقة عجيب أمر هذا الجيل ..
لا يعرف سوى أخبار الفن و الرياضة ... و المحمول
أما ان يعرف أخبار المسلمين في فلسطين
أما ان يعرف أخبار إخوانه في الشيشان
اما ان يعرف أن مسجداً هدم في الهند

لا... لا يعرف .. فهو مشغول
مشغول بماذا ؟!
أما سمعت قول النبي ( صلى الله عليه و سلم )
" من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم .."
و أقل الاهتمام
•معرفة أخبارهم
•الدعاء لهم
•نشر قضيتهم بين الناس
إخواني
أمتنا أمة واحدة .. فكل مسلم في الهند
أو روسيا أو أمريكا أو أوروبا أو ...
هو أخي في الله .. نعم أخي في الإسلام و هل هناك رابطة أكبر من رابطة العقيدة ؟

***************************************************************
(5) هل أنت غريب؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" كن في الدنيا غريب أو عابر سبيل "
نعم .. غريب
فإذا كانت الدنيا لحظات ثم نذهب إلى دار البقاء ..
فما يبقى خير و أفضل مما يفنى
نعم ..غريب
لأنني أفكر في الآخرة .. و تفكيري في الآخرة
أنساني تفكيري في الدنيا .. فأنا أريد الجنة و لا أريد شئ سواها .
نعم ..غريب
لأنني أنفذ تحذير رسول الله صلى اله عليه و سلم في قوله
" ألا إن الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها ، إلا ذكر الله تعالى ، و ما والاه ، و عالماً و متعلماً "
إخواني
فلنفكر سوياً … و لنراجع حساباتنا هل بعنا أنفسنا حقاً لله؟..
هل نحن مستعدون الآن للموت و الحساب ؟
إخواني
أعتقد أن كل واحد منا يحتاج إلى وقفة مع نفسه
و لتكن
هذه الوقفة الآن
حيث القلوب خاشعة و النفوس ذليلة لله سبحانه و تعالى
و لتكن توبة و ندم و عمل
***************************************************************
(6)هل تعرف الخشوع ….؟

أخي .. إذا جاءك خبر أن سيادة المحافظ يطلبك شخصياً في مكتبه العاشرة صباح غد

فهل تتأخر عن الموعد ؟
و هل تذهب بزي سيئ ؟
و هل تقف أمامه شارد الذهن ؟
و هل يمكن أن تتكلم مع غيره و هو واقف أمامك ؟
و هل يمكن أن تنصرف من أمامه دون أن يأذن لك ؟

أخي

عفواً .. فالله أحق أن يٌِجَل

كم من صلاة أديت و كانت بلا خشوع ؟
كم من تلاوة تليت و كانت بلا خشوع ؟
كم من صدقة تمت و كانت بلا خشوع ؟

أخي
عد من جديد .. تعلم كيف تقف
بين يدي الله .. ابحث عن قلبك
و اسمع
قال ابن القيم
" اطلب قلبك عند ثلاث :
في الصلاة .. و عند تلاوة القرآن .. و عند ذكر الله
فإن وجدت قلبك ( أي خاشعاً) فاحمد الله و إن لم تجده خاشعاً

فاطلب من الله أن يبدلك قلباً غير قلبك فانه لا قلب لك "

**********************************************

موضوع رائع جزاءك الله كل خير flower

جزاني و جزاكي كل خير يا عاشقة فاروق جويدة

ميرسي على مرورك و ردك الجميل