سبل العلاج:
حسب رأي خبراء الصحة والتغذية، فإن اكتساب الوزن للمصابين بالنحالة الزائدة هو في نفس صعوبة فقدان الوزن عند المصابين بالسمنة، حيث أن ما تسمى بنظرية النقطة المبرمجة الثابتة تنطبق على كلا الحالتين، على أي حال، صعوبة اكتساب الوزن تنطبق فقط على أولئك الأفراد ومن كلا الجنسين، والذين لديهم نزعة أو ميل طبيعي للنحالة بسبب عوامل وراثية (أبوين نحيلين) أو عوامل بيتية مثل النشاط الحركي في مرحلة الطفولة والمراهقة.
بعبارة أخرى، صعوبة اكتساب الوزن لا تنطبق على المصابين بالنحالة الزائدة نتيجة ممارسة الريجيم القاسي لفترات طويلة ومتعددة أو بسبب مرض ما أدى للنحالة الزائدة مثل مرض السل.
ولمعالجة حالة نقص الوزن يتوجب:
-تشخيص الأسباب المؤدية إلى النحافة قبل وضع برنامج غذائي للمريض، من خلال سؤال صاحب العلاقة عن عاداته الغذائية بغرض معرفة الجوانب الإيجابية والسلبية في العادات والممارسات الغذائية التي يتبعها إضافة إلى معرفة جوانب النقص في غذاء المريض من حيث مكونات الغذاء الذي يتناوله.
-العمل على إزالة الأسباب المرضية والنفسية وتوعية الفرد إلى أسلوب تحضير وجباته بالشكل الصحيح.
-زيادة ساعات الراحة الاستجمام على حساب ساعات العمل بهدف زيادة الفرق بين واردات الجسم ومصروفاته من الطاقة لتحقيق المزيد من الوفر لغرض التخزين.
-اصلاح وتحسين الرواتب الغذائية بما يلبي احتياجات زيادة الوزن من خلال توفير الشروط التالية:
يجب أن يضمن البرنامج الغذائي توفر المواد الغذائية المولدة للطاقة (كربوهيدرات ودهون)، وذلك عن طريق زيادة 500 سعر حراري أو ألف سعر حراري يوميا على حاجة الفرد اليومية. ويفضل أن تكون من مصادر غنية بهذه المواد مثل الزبده والحليب الكامل الدسم والبطاطا والخبز والرز والمحليات بأنواعها. وإن نسبة الزيادة في تناول المواد الدهنية يجب أن لا ترتفع كثيرا لأن الدهن يكبت الشهية بينما المواد الكربوهيدراتية يتم امتصاصها بشكل أسرع، وأي فائض منها عن الحاجة إما يستخدم كمصدر للطاقة أو يخزن على شكل دهن.
-يفضل أن تكون الزيادة في كمية الغذاء متدرجة حتى لا تؤدي إلى إرهاق الجهاز الهضمي أو تسبب متاعب نفسية للمريض بسبب اضطراره إلى تناول كميات كبيرة من الطعام بشكل فجائي.
-يجب أن يحوي البرنامج الغذائي على نسبة وفيرة من البروتينات بحيث لا يقل عن 100 غرام في اليوم، وذلك لمقابلة حاجة بناء أنسجة جديدة في الجسم بدل التي أصيبت بالتلف جراء النقصان في الوزن.
·إذا كان المريض مصابا بأمراض نقص التغذية الحاد الناجم عن استسقاء بالجهاز الهضمي والتي يستدل عليه من حالات القيء المتكررة أو الإسهال، ويتعذر على الجهاز الهضمي امتصاص البروتين الموجود في الغذاء، فإن إعطاء الحوامض الأمينية على شكل حقن ليس ضروريا فحسب بل يخفف الأعراض ويساعد في زيادة امتصاص الأمعاء للبروتين.
·يجب أن يكون الغذاء اليومي محتويا على المواد المعدنية والفيتامينات أو يمكن تناولها على شكل كبسولات جاهزة، والتركيز بشكل خاص على فيتامين "ب" لدوره في زيادة الشهية إضافة لأهميته في عمليات استخراج الطاقة من المواد الغذائية.
وللحديث بقيه
مع تحياتي
هانى