منتديات احساس
مع الساجدين 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة اهلا بكم ومرحبا فى منتدانا المتواضع "" منتدى احساس "" يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
فأهلا بكم ومرحبا سنتشرف بتسجيلك
شكرا مع الساجدين 829894
ادارة المنتدي
اخوكــم فى الله
Abo Hosam
مع الساجدين 103798
منتديات احساس
مع الساجدين 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة اهلا بكم ومرحبا فى منتدانا المتواضع "" منتدى احساس "" يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
فأهلا بكم ومرحبا سنتشرف بتسجيلك
شكرا مع الساجدين 829894
ادارة المنتدي
اخوكــم فى الله
Abo Hosam
مع الساجدين 103798
منتديات احساس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات احساس


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مع الساجدين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hany
عضو فعال
عضو فعال
hany


ذكر
عدد المشاركات : 284
العمر : 39
عــدد النقــاط : 58979
تاريخ التسجيل : 28/03/2008

.:: الاضــافات ::.
الساعة:

مع الساجدين Empty
مُساهمةموضوع: مع الساجدين   مع الساجدين I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 19, 2008 5:31 pm

.......................
فيما يلي نماذج مختارة من سجود النبي صلى الله عليه وآله وأئمة أهل البيت عليهم السلام تعكس لنا مدى اهتمامهم عليهم السلام بهذا الاَمر وحرصهم عليه:
سجود رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
روى أبو بصير عن الاِمام أبي جعفر الباقر عليه السلام انه قال: « كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند عائشة ذات ليلة فقام يتنفل فاستيقظت عائشة فضربت بيدها فلم تجده، فظنت انه قد قام إلى جاريتها، فقامت تطوف عليه، فوطئت عنقه صلى الله عليه وآله وسلم وهو ساجد باك، يقول: سجد لك سوادي وخيالي وآمن بك فؤادي، أبوء إليك بالنعم، واعترف لك بالذنب العظيم، عملت سوءً وظلمت نفسي فاغفر لي إنّه لا يغفر الذنب العظيم إلاّ أنت، أعوذ بعفوك من عقوبتك وأعوذ برضاك من سخطك وأعوذ برحمتك من نقمتك وأعوذ بك منك، لا أبلغ مدحك والثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك استغفرك واتوب إليك، فلمّا انصرف قال: يا عائشة لقد أوجعت عنقي، أي شيء خشيت؟ أن أقوم إلى جاريتك؟ » (2).
____________
(1) الكافي 3: 324|13 باب السجود والتسبيح والدعاء.
(2) الكافي 3: 324|12 باب السجود والتسبيح والدعاء.

--------------------------------------------------------------------------------

( 39 )

وهذه الرواية قد حرّفها العامّة أبشع التحريف وأفقدوها الجزء الاَعظم من دلالتها الصريحة على ما كانت عليه عائشة إذ أوردها ابن خزيمة في صحيحه من رواية أبي هريرة عن عائشة أنّها قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات ليلة فجعلت أطلبه بيدي فوقعت يدي على باطن قدميه وهما منتصبتان فسمعته يقول: « اللهمَّ اني أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك واعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك » (2).
وروى عبدالله بن أبي رافع عن علي عليه السلام أنّه قال: « إنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبّر، فذكر الحديث. وقال: ثم إذا سجد قال في سجوده اللهمَّ لك سجدت، وبك آمنت ولك أسلمت وأنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين » (1).
سجود أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:
من كلام لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام وهو يصف لنا صفات المؤمن الحقّ ، قال عليه السلام: «... إنّ المؤمن من نفسه في شغل والناس منه في راحة، إذا جنَّ عليه الليل فرش وجهه وسجد لله تعالى ذكره بمكارم بدنه ويناجي الذي خلقه في فكاك رقبته ألا فهكذا كونوا » (3).
____________
(1) صحيح ابن خزيمة 1: 335 ـ 336|673 باب 99 الدعاء في السجود، المكتب الاِسلامي، تحقيق الدكتور محمد مصطفى الاَعظمي، بيروت 1412 ط2.
(2) صحيح ابن خزيمة 1: 335|671 باب الرجاء في السجود.
(3) مشكاة الاَنوار في غرر الاَخبار|الطبرسي: 90 باب 2 فصل 4 في منزلة الشيعة عند الله وحقوقهم وما يجب أن يكونوا عليه.

--------------------------------------------------------------------------------

( 40 )

وعن أبي ذر الغفاري رحمه الله انه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « مثل علي فيكم ـ أو قال: في هذه الاُمّة ـ كمثل الكعبة المستورة، النظر إليها عبادة، والحج إليها فريضة » (1).
وعن أبي سليمان الخطابي قال: معناه والله أعلم: إنّ النظر إلى وجهه: يدعو إلى ذكر الله لما يتوسم فيه من نور الاِسلام، ويُرى عليه من بهجة الاِيمان، ولما يتبين فيه من أثر السجود وسيماء الخشوع، وبذلك نعته الله فيمن معه من صحابة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) (2)، وهذه كما يُروى لابن سيرين أنّه دخل السوق فلمّا نظر إليه ـ وقد جهدته العبادة ونهكته ـ قال: سبحوا (3).
وقال نوف البكالي واصفاً أمير المؤمنين كأنّ جبينه ثفنة بعير (4).
روى حفص الاعور عن الاِمام أبي عبدالله الصادق عليه السلام أنّه قال: « كان علي صلوات الله عليه إذا سجد يتخوّى كما يتخوى البعير الضامر » (5)،
____________
(1) تاريخ دمشق|ابن عساكر 42: 356|8948 ترجمة علي بن أبي طالب عليه السلام، دار الفكر ـ بيروت 1417 هـ ط1.
(2) سورة الفتح: 48|29.
(3) تاريخ دمشق|ابن عساكر 42: 356 ترجمة علي بن أبي طالب عليه السلام.
(4) مستدرك الوسائل|النوري 4: 469|187 باب 4.
(5) قال في المصباح المنير 1: 185 (خوى): خوى الرجل في سجوده: رفع بطنه عن الاَرض، وقيل جافى عضديه. وفي المعجم الوسيط: 263: خوى البعير: رفع بطنه عن الاَرض في بروكه ومكّن لثفناته والمصلِّي في سجوده: رفع بطنه عن الاَرض وفرج بين عضديه وجنبيه.

--------------------------------------------------------------------------------

( 41 )

يعني بروكه (1).
سجود الاِمام السجاد عليه السلام:
روى جابر الجعفي عن الاِمام الباقر عليه السلام قال: « إنّ علي بن الحسين ماذكر لله عزَّ وجلَّ نعمة عليه إلاّ سجد، ولا قرأ آية من كتاب الله فيها سجدة إلاّ سجد، ولا دفع الله عنه شراً يخشاه أو كيد كائد إلاّ سجد، ولا فرغ من صلاة مفروضة إلاّ سجد، ولا وفق لاصلاح بين اثنين إلاّ سجد، وكان كثير السجود، في جميع مواضع سجوده فسمي السجاد لذلك » (2).
وعن الاِمام الباقر عليه السلام: « كان أبي في موضع سجوده آثار نابتة فكان يقطعها في السنة مرتين، في كلِّ مرة خمس ثفنات، فسمي ذو الثفنات » (3).
وعن الفضل بن يسار عن أبي عبدالله عليه السلام قال: « كان علي بن الحسين عليه السلام إذا قام إلى الصلاة تغير لونه، فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض (4) عرقاً. ثم يرفع رأسه من السجدة الاُولى ويقول: اللهمَّ أعفُ عني واغفر لي، واجبرني، واهدني ( إني لما أنزلت إليَّ من خير فقير ) » (5).
____________
(1) الكافي 3: 321 ـ 322|2 باب السجود والتسبيح والدعاء.
(2) مناقب آل أبي طالب|ابن شهر آشوب 4: 180 ـ 181، دار الاَضواء، بيروت 1412 هـ ط2.
(3) المصدر السابق. والثفنة: الجزء الذي يصيب الاَرض من الجسم فيغلظ، والجمع ثفنات. وانظر: مستدرك الوسائل 4: 466|5177 باب 17.
(4) يرفض: يسيل ويتفرق ويتتابع سيلانه. لسان العرب 7: 156 مادة رفض.
(5) مستدرك الوسائل 4: 447|5130. وراجع فلاح السائل|ابن طاووس: 133 ـ 134 والآية من سورة القصص: 28|24.

--------------------------------------------------------------------------------

( 42 )

وعن سعيد بن كلثوم قال: كنت عند الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام فذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فاطراه ومدحه بما هو أهله ـ وأخذ يصف الاِمام علي وعبادته، فقال: «.. وما أشبهه من ولده ولا أهل بيته أحد أقرب شبهاً به في لباسه وفقهه من علي بن الحسين عليهما السلام، ولقد دخل أبو جعفر ـ ابنه ـ عليهما السلام عليه فإذا هو قد بلغ من العبادة مالم يبلغه أحد، فرآه قد اصفر لونه من السهر ورمصت عيناه من البكاء، ودبرت جبهته وانخرم أنفه من السجود، وورمت ساقاه من القيام في الصلاة، فقال أبو جعفر عليه السلام: فلم أملك حين رأيته بتلك الحال البكاء فبكيت رحمة له وإذا هو يفكر فالتفت إليَّ بعد هنيهة من دخولي فقال: يا بني أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة علي بن أبي طالب عليه السلام فأعطيته فقرأ فيها شيئاً يسيراً ثم تركها من يده تضجراً وقال: من يقوى على عبادة علي عليه السلام » (1).
سجود الاِمام الباقر عليه السلام:
عن أبي عبيدة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول وهو ساجد: « اسألك بحق حبيبك محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلاّ بدّلت سيئاتي حسنات وحاسبتني حساباً يسيراً ـ ثم قال في الثانية ـ أسألك بحق حبيبك محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلاّ كفيتني مؤونة الدنيا وكل هول دون الجنة ـ ثم قال في الثالثة ـ اسألك بحق حبيبك محمد صلى الله عليه وآله وسلم لما غفرت لي الكثير من الذنوب والقليل، وقبلت من عملي
____________
(1) الاِرشاد|الشيخ المفيد 2: 141 ـ 142 باب ذكر أخبار علي بن الحسين، تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام لاِحياء التراث ـ قم 1413 هـ ـ ط1. والمستدرك|النوري 4: 466|5178 باب 17. وكتاب الاِمام زين العابدين|عبدالرزاق المقرم: 330.

--------------------------------------------------------------------------------

( 43 )

اليسير ـ ثم قال في الرابعة ـ اسألك بحق حبيبك محمد صلى الله عليه وآله وسلم لما ادخلتني الجنة، وجعلتني من سكانها، ولما نجيتني من سفعات النار برحمتك »(1).
وروى اسحاق بن عمار قال: قال لي أبو عبدالله عليه السلام: « اني كنت أُمهّد لاَبي فراشه فانتظره حتى يأتي فإذا أوى إلى فراشه ونام قمت إلى فراشي، وانه أبطأ عليَّ ذات ليلة فأتيت المسجد في طلبه وذلك بعدما هدأ الناس، فإذا هو في المسجد ساجد وليس في المسجد غيره فسمعت حنينه وهو يقول: سبحانك اللهمَّ أنت ربي حقاً حقاً سجدت لك يا ربِّ تعبّداً ورقاً، اللهمَّ إنّ عملي ضعيف فضاعفه لي، اللهمَّ قني عذابك يوم تبعث عبادك وتب علي إنّك أنت التواب الرحيم » (2).
سجود الاِمام الصادق عليه السلام:
روى الكليني عن الحلبي عن أبي عبدالله عليه السلام قال: « إذا سجدت فكبّر وقل: اللهمَّ لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وعليك توكلت، وأنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره، الحمدُّ لله ربِّ العالمين تبارك الله أحسن الخالقين، ثم قل: سبحان ربي الاَعلى وبحمده، ثلاث مرات فإذا رفعت رأسك فقل بين السجدتين: اللهمَّ اغفر لي وارحمني واجرني وادفع عني، إنّي لما أنزلت إليَّ من خير فقير. تبارك الله رب
____________
(1) فلاح السائل|ابن طاووس: 243 ـ 244. ومستدرك الوسائل 4: 448| 5130. وسفعته النار والسموم: إذا نفحته نفحاً يسيراً فغيرت لون البشرة. ومنه الدعاء: أعوذ بك من سفعات النار ـ مجمع البحرين 4: 345 مادة سفع.
(2) الكافي 3: 323|9 باب السجود والتسبيح والدعاء.

--------------------------------------------------------------------------------

( 44 )

العالمين » (1).
عن الحسن بن زياد قال: سمعتُ أبا عبدالله عليه السلام وهو ساجد: « اللهم اني اسألك الراحة عند الموت، والراحة عند الحساب ـ قال اسماعيل في حديثه ـ والاَمن عند الحساب » (2).
عن سعيد بن يسار قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول وهو ساجد: «سجد وجهي اللئيم، لوجه ربي الكريم » (3).
عن مفضّل بن عمر قال: أتينا باب أبي عبدالله عليه السلام ونحن نريد الاَذن عليه فسمعناه يتكلّم بكلام ليس بالعربية فتوهمنا أنّه بالسريانية. ثم بكى فبكينا لبكائه، ثم خرج إلينا الغلام فأذن لنا فدخلنا عليه فقلت: أصلحك الله أتيناك نريد الاَذن عليك فسمعناك تتكلم بكلام ليس بالعربية فتوهمنا أنّه بالسريانية ثم بكيت فبكينا لبكائك، فقال عليه السلام: « نعم ذكرت إلياس النبيّ وكان من عبّاد أنبياء بني إسرائيل، فقلت كما كان يقول في سجوده » ثم اندفع فيه (4) بالسريانية فلا والله ما رأينا قساً ولا جاثليقاً (5)أفصح لهجة منه به، ثم فسّره لنا بالعربية فقال عليه السلام: « كان يقول في سجوده: أتراك
____________
(1) الكافي 3: 321|1 باب السجود والتسبيح والدعاء.
(2) مستدرك الوسائل 4: 463|5167.
(3) مستدرك الوسائل 4: 463|5168.
(4) اندفع فيه: أي شرع فيه.
(5) القس: رئيس النصارى في العلم كالقسيس. والجاثليق: يكون فوقه ويطلق على قاضيهم.

--------------------------------------------------------------------------------

( 45 )

معذّبي وقد أظمأت لك هواجري (1)، أتراك معذّبي وقد عفّرت لك في التراب وجهي، أتراك معذّبي وقد اجتنبت لك المعاصي، أتراك معذّبي وقد أسهرت لك ليلي، قال عليه السلام: فأوحى الله إليه: أن ارفع رأسك فإنّي غير معذّبك، قال: إن قلت: لا أُعذّبك ثم عذّبتني ماذا؟ ألست عبدك وأنت ربي؟ قال: فأوحى الله إليه: أن ارفع رأسك، فإنّي غير معذّبك، إنّي إذا وعدت وعداً وفيت به » (2).
من وصاياه عليه السلام لاَصحابه، ما رواه اسماعيل بن عمّار قال: قال أبو عبدالله ـ الصادق ـ عليه السلام: « اُوصيك بتقوى الله والورع، وصدق الحديث، وأداء الاَمانة، وحسن الجوار، وكثرة السجود، فبذلك أمرنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم »(3).
سجود الاِمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام:
عرف الاِمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام بالعبد الصالح وحليف السجدة الطويلة، ومن شدة حبّه للعبادة كان يدعو الله سبحانه بأن يفرغه للعبادة، وبعد أن سجنه الطاغية هارون حسداً وظلماً، شكر الله وكظم غيضه.
روي أنّه عليه السلام كان يصلي نوافل الليل ويصلها بصلاة الصبح ثم يعقّب حتى تطلع الشمس ثم يخر ساجداً فلا يرفع رأسه من الدعاء والتحميد
____________
(1) الهاجرة: نصف النهار حين يستكن الناس في بيوتهم كأنّهم قد تهاجروا من شدة الحر.
(2) اُصول الكافي 1: 227 ـ 228|2 باب 34 كتاب الحجة.
(3) مشكاة الاَنوار|الطبرسي: 66.

--------------------------------------------------------------------------------

( 46 )

حتى يتعالى النهار (1).
روى أبو العباس الخزري عن الثوباني انه قال: كانت لاَبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام بضع عشرة سنة في كلِّ يوم سجدة بعد انقضاض الشمس إلى وقت الزوال، فكان هارون ربما صعد سطحاً يشرف منه على الحبس الذي حبس فيه أبو الحسن عليه السلام فكان يرى أبا الحسن عليه السلام ساجداً، فقال للربيع: يا ربيع ماذاك الثوب الذي أراه كل يوم في ذلك الموضع؟
فقال: يا أمير المؤمنين ماذاك بثوب وإنّما هو موسى بن جعفر عليه السلام له كل يوم سجدة بعد طلوع الشمس إلى وقت الزوال، قال الربيع: قال لي هارون: أما انّ هذا من رهبان بني هاشم، قلت: فمالك قد ضيّقت عليه في الحبس؟
قال: هيهات لابدّ من ذلك (2).
روى زياد بن مروان: كان أبو الحسن الاِمام الكاظم عليه السلام يقول في سجوده: « أعوذ بك من نار حرّها لا يطفأ، وأعوذ بك من نار جديدها لايبلى، وأعوذ بك من نار عطشانها لا يروى، وأعوذ بك من نار مسلوبها
____________
(1) من لا يحضره الفقيه|الصدوق 1: 218|970 باب 47.
(2) عيون أخبار الرضا عليه السلام 1: 77 ـ 78|14 باب 7.

--------------------------------------------------------------------------------

( 47 )

لايكسى » (1).
وروى محمد بن سليمان عن أبيه قال: خرجت مع أبي الحسن موسى ابن جعفر عليه السلام إلى بعض أمواله فقام إلى صلاة الظهر فلمّا فرغ خرّ ساجداً فسمعته يقول بصوت حزين وتغرغر دموعه: « ربي عصيتك بلساني ولو شئت وعزّتك لاَخرستني، وعصيتك ببصري ولو شئت وعزتك لاَكمهتني، وعصيتك بسمعي ولو شئت وعزتك لاصممتني، وعصيتك بيدي ولو شئت وعزتك لكنعتني، وعصيتك برجلي ولو شئت وعزتك لجذمتني، وعصيتك بفرجي ولو شئت وعزتك لعقمتني، وعصيتك بجميع جوارحي التي أنعمت بها علي وليس هذا جزاؤك مني ».
ثم أحصيت له ألف مرة وهو يقول: « العفو العفو » ثم ألصق خده الاَيمن بالاَرض وسمعته يقول بصوت حزين: « بؤتُ إليك بذنبي، عملت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب غيرك يا مولاي » ثلاث مرات ثم ألصق خده الاَيسر بالاَرض فسمعته يقول: « إرحم من أساء واقترف واستكان واعترف » ثلاث مرات ثم رفع رأسه (2).
سجود الاِمام الرضا عليه السلام:
عن إبراهيم بن عبدالحميد قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول في سجوده: « يامن علا فلا شيء فوقه، ويا من دنا فلا شيء دونه، اغفر لي
____________
(1) الكافي 3: 328|22 باب السجود والتسبيح والدعاء.
(2) التهذيب 2: 111 ـ 112|418 باب 8 كتاب الصلاة.

--------------------------------------------------------------------------------

( 48 )

ولاصحابي» (1).
وعن أبي الحسن الصائغ عن عمه قال:... فلمّا صار إلى قرية سمعت الرضا عليه السلام يقول في سجوده: « لك الحمد إن أطعتك، ولا حجة لي إن عصيتك، ولا صنع لي ولا لغيري في إحسانك، ولا عذر لي إن أسأت، ما أصابني من حسنة فمنك يا كريم، اغفر لمن في مشارق الاَرض ومغاربها من المؤمنين والمؤمنات » (2).
سجود الاِمام الحسن العسكري عليه السلام:
قال محمد الشاكري يصف الاِمام العسكري عليه السلام: (... كان عليه السلام أصلح من رأيت من العلويين والهاشميين،... كان يجلس في المحراب ويسجد، فأنام وأنتبه، وأنام وهو ساجد...) (3).
____________
(1) التوحيد / الشيخ الصدوق: 67|21 باب 2 تحقيق السيد هاشم الحسيني الطهراني، مكتبة الصدوق طهران 1398هـ. ومستدرك الوسائل 4: 450 ـ 451|5133.
(2) عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 205|5 باب 47 دلالات الرضا عليه السلام.
(3) كتاب الغيبة / الشيخ الطوسي: 251 ـ 217|179 تحقيق الشيخ عبد الله الطهراني والشيخ علي أحمد ناصح، مؤسسة المعارف الإسلامية 1417هـ ط2 ومستدرك الوسائل 4: 473|5197 باب 18.


وللحديث بقيه
في انتظار رايكم هل اكمل الموضوع ولا...............
مع تحياتي
هانى study
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.tigerhany.4t.com/
abo7osam
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
abo7osam


ذكر
عدد المشاركات : 1446
العمر : 40
عــدد النقــاط : 61205
تاريخ التسجيل : 25/03/2008

.:: الاضــافات ::.
الساعة:

مع الساجدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: مع الساجدين   مع الساجدين I_icon_minitimeالسبت يناير 17, 2009 8:31 pm

شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ehsas.hooxs.com
 
مع الساجدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات احساس  :: المنتديات الاسلامية :: :: المنتــدى الاسلامى ::-
انتقل الى: