منتديات احساس
تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة اهلا بكم ومرحبا فى منتدانا المتواضع "" منتدى احساس "" يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
فأهلا بكم ومرحبا سنتشرف بتسجيلك
شكرا تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف 829894
ادارة المنتدي
اخوكــم فى الله
Abo Hosam
تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف 103798
منتديات احساس
تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة اهلا بكم ومرحبا فى منتدانا المتواضع "" منتدى احساس "" يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
فأهلا بكم ومرحبا سنتشرف بتسجيلك
شكرا تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف 829894
ادارة المنتدي
اخوكــم فى الله
Abo Hosam
تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف 103798
منتديات احساس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات احساس


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
nedo_2020
مشرف قسم
مشرف قسم
nedo_2020


ذكر
عدد المشاركات : 824
العمر : 40
عــدد النقــاط : 57896
تاريخ التسجيل : 15/07/2008

تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف Empty
مُساهمةموضوع: تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف   تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 22, 2008 5:26 pm

[b]
تُحـــفَةٌ فَــــنيَّة



تصنَّع ساشا سميرنوف -وحيد أمه- الحزن وهو يدلف إلى عيادة الدكتور كوشيلكوف وقد وضع تحت إبطه شيئًا ملفوفًا في العدد 223 من جريدة "أخبار البورصة".
واستقبله الدكتور قائلاً:
- أهلاً بالفتى العزيز! حسنًا، كيف صحتنا؟ ماذا لديك من أخبارٍ طيبة؟

طرف ساشا بعينيه، ووضع يده على قلبه وقال بصوت منفعل:
- ماما تبلغكم تحياتها يا إيفان نيقولايفتش، وطلبت مني أن أشكركم.. أنا وحيد أمي وأنتم أنقذتم حياتي.. شفيتموني من مرضٍ خطير و.. ولا نعرف نشكركم.
قاطعه الدكتور وهو يسترخي من السرور:
- كفى يا فتى.. أنا لم أفعل إلا ما كان يجب أن يفعله أي شخص آخر لو كان مكاني.
- أنا وحيد أمي.. ونحن فقراء ولا نستطيع بالطبع أن نكافئكم على تعبكم، و.. نحن في غاية الخجل يا دكتور، وإن كنا.. ماما وأنا.. وحيد أمي، نرجوكم رجاءً حارًّا أن تقبلوا منا رمزًا لامتناننا.. هذه الهدية التي... إنها تحفة ثمينة، من البرونز القديم.. تحفة نادرة.
فامتعض الدكتور:
- لا لزوم لذلك، ما الداعي؟
مضي ساشا يدمدم وهو يفك اللفة:
- لا، أرجوكم لا ترفضوها. إن رفضكم سيكون إهانة لي ولماما. إنها قطعة ممتازة.. من البرونز القديم. تركها لنا المرحوم بابا فاحتفظنا بها كذكرى غالية. كان بابا يشتري التحف البرونزية القديمة ويبيعها للهواة. والآن نزاول ماما وأنا نفس الشيء.
فكَّ ساشا اللفة ووضع التحفة على الطاولة بحفاوة. كانت شمعدانًا متوسط الارتفاع من البرونز القديم مصاغًا بصورة فنية. وكان يصور مجموعة: فعلى القاعدة وقف جسدان نسائيان في لباس حواء، وفي وضع لا تكفيني لوصفه لا الشجاعة ولا الحمية الكافية. كان الجسدان يبتسمان بدلال، وكان يلوح من منظرهما أنه لولا ما أُلقيَ عليهما من مسئولية رفع الشمعدان لقفزا من القاعدة وعربدا في الغرفة بصورة لا يليق حتى التفكير فيها أيها القارئ.
وبعد أن تأمل الدكتور الهدية، حكَّ خلف أذنه ببطء وتنحنح، ثم تمخط بتردد ودمدم:
- نعم، تحفة رائعة فعلاً! ولكنها.. كيف أقول؟ ليست يعني.. غير أدبية أبدًا.. ليس هذا حتى ديكولتيه.. بل الشيطان يعلم ما هذا!
- ماذا تقصد؟.. لماذا؟
- شيطان الغواية نفسه لا يستطيع أن يبتكر شيئًا أفظع من هذا. إن وضع هذا الهراء على الطاولة معناه تدنيس الشقة كلها.
قال ساشا غاضبًا:
- ما أغرب نظرتك إلى الفن يا دكتور! إنها تحفة فنية، انظر جيدًا! فيها من الجمال والرشاقة ما يملأ النفس بمشاعر الرهبة، ويدفع إلى الحلق بغصة البكاء! وعندما ترى هذا الجمال تنسى كل ما هو دنيوي.. انظر أية حركات! وأية شفافية! وأية قوة تعبيرية!
فقاطعه الدكتور قائلاً:
- أعرف كل ذلك جيدًا يا عزيزي، ولكني رجل متزوج وأولادي يلعبون هنا، وتزورنا سيدات محترمات.
فقال ساشا:
- طبعًا إذا نظرنا من وجهة نظر الغوغاء، فإن هذه التحفة الفنية السامية ستبدو لنا بصورة مختلفة.. ولكن يا دكتور، فلتعلُ فوق مستوى الغوغاء، خاصة وأن رفضك للهدية سيحزنني وماما كثيرًا. أنا وحيد أمي وقد أنقذت حياتي. إننا نهديك أعز شيء علينا... و... ولا يؤسفني إلا أنه لا يوجد لديك شمعدان مماثل ليناسب هذا الشمعدان.
- شكرًا يا عزيزي، أنا ممتن جدًّا. بلغ تحياتي لماما، ولكن في الحقيقة انظر بنفسك.. الأولاد يلعبون هنا وتزورنا سيدات محترمات. على العموم دعها، فلتبقى! لن تفهم مهما شرحت لك.
قال ساشا مسرورًا:
- لا داعي لأي شرح. ضع الشمعدان هنا.. بجوار المزهرية. من المؤسف أنه لا يوجد شمعدان مماثل! مؤسف جدًّا! حسنًا، وداعًا يا دكتور.
وبعد انصراف ساشا ظل الدكتور يحدق طويلاً في الشمعدان، ثم حكَّ خلف أذنه ومضى يفكر. وقال لنفسه: "تحفة رائعة لا شك في هذا، يعزُّ عليّ أن أرميها.. كما أن الاحتفاظ بها مستحيل. هم.. يا لها من مسألة محيرة! ترى لمن يمكن إهداؤها أو التبرع بها؟"
وبعد تفكير طويل تذكر صديقه الطيب المحامي "أوخوف" الذي كان مدينًا له بأتعاب قضية. فقرر الدكتور: "ممتاز! إنه محرج كصديق من أن يتقاضى مني أجـرًا، وسيكون من اللائق تمامًا لو أهديته هذه التحفة. فلأحمل إليه هذه المصيبة! وبالمناسبة فهو أعزب وأرعن".
ومضى الدكتور بلا تسويف فارتدى ملابسه، وأخذ الشمعدان ورحل إلى أوخوف.
وجد المحامي في البيت فحياه:
- مرحبًا يا صديقي! ها قد جئتك لكي أشكرك يا أخي على مجهوداتك.. إذا لم تكن تريد أن تأخذ مني نقودًا، فلتأخذ على الأقل هذه التحفة.. إنها يا أخي تحفة فخمة!
وحينما رأى المحامي التحفة تملكه إعجاب لا يوصف. وقال وهو يقهقه:
- يا لها من تحفة! يا للملاعين! انظر كيف يبتكر هؤلاء الشياطين أشياء كهذه! رائعة! خلابة! من أين حصلت على هذه الفتنة؟
وبعد أن سكب المحامي إعجابه نظر إلى الباب بخوف وقال:
- ولكن احمل يا أخي هديتك من هنا، لن آخذها.
فسأل الدكتور بذعر:
- ولماذا؟
- هكذا. والدتي تأتي إلى هنا، والزبائن.. بل حتى الخدم سأشعر بالحرج أمامهم.
أشاح الدكتور بيديه:
- لا يمكن، أبدًا! إياك أن تجرؤ على رفضها. سيكون ذلك خسة من جانبك. هذه تحفة فنية.. انظر أية حركات.. أية قوة تعبيرية! أنا لا أقبل أي نقاش، سأغضب منك.
- لو أنها كانت مدهونة، أو مستورة بأوراق التوت...
ولكن الدكتور أشاح بيديه أكثر، وانطلق راكضًا من شقة أوخوف، ومضى إلى البيت سعيدًا بأنه أفلح في التخلص من الهدية.
وبعد خروجه تفحص المحامي الشمعدان وتحسسه بأصابعه من جميع الجوانب، وراح مثل الدكتور يفكر طويلاً فيما يفعله بهذه الهدية.
وقال لنفسه: "إنها تحفة رائعة، يعز عليَّ أن أرميها، كما أن الاحتفاظ بها لا يليق. أحسن شيء أن أهديها لأحد ما.. نعم، فلأحمل هذا الشمعدان مساء اليوم إلى الممثل الكوميدي شاشكين. هذا اللئيم يحب أمثال هذه الأشياء، وبالمناسبة فاليوم حفلته (البينيفيس)".
وهذا ما كان. ففي المساء قَدَّم الشمعدان الملفوف بعناية إلى الممثل شاشكين. وتعرضت غرفة الملابس الخاصة بالممثل طوال المساء لهجوم الرجال الذين جاءوا للتفرج على الهدية. وتردد في الغرفة طوال الوقت هدير الإعجاب والضحكات الشبيهة بصهيل الخيل. وعندما كانت إحدى الممثلات تقترب من باب الغرفة وتسأل: "هل أستطيع أن أدخل؟"، تسمع على الفور صوت الممثل الأبحّ:
- كلا.. كلا يا عزيزتي! لم ألبس بعد.
وبعد الحفل هز الممثل كتفيه وأشاح بيديه وقال:
- حسنًا، وماذا أفعل بهذه النجاسة؟ إنني أسكن شقة مؤجرة والممثلات يزُرْنني وليست هذه صورة بحيث يمكن إخفاؤها في درج المكتب.
قال له الحلاق وهو يزيل عنه الماكياج:
- بعها يا سيدي. توجد هنا في الضاحية سيدة عجوز تشتري البرونز القديم. اذهب إلى هناك واسأل عن سميرنوفا.. الجميع يعرفونها.
واتبع الممثل النصيحة.
وبعد يومين كان الدكتور كوشيلكوف جالسًا في عيادته وقد وضع إصبعه على جبينه وهو يفكر في الأحماض الصفراوية. وفجأة انفتح باب الغرفة واندفع ساشا سميرنوف داخلاً. كان يبتسم متهللاً وقد طفحت هيئته كلها بالسعادة، كان في يده شيء ملفوف، وقال وهو يختنق:
- يا دكتور! تصور مدى فرحتي! لحسن حظك استطعنا أن نحصل على شمعدان مماثل لشمعدانكم! ماما في غاية السعادة.. أنا وحيد ماما.. لقد أنقذت حياتي.
ووضع ساشا الشمعدان أمام الدكتور وهو يرتجف من الفرحة. وفغر الدكتور فمه وأراد أن يقول شيئًا ما، لكنه لم ينبس بشيء إذ..... فقد النطق.

____________

أنطون تشيخوف
1886
ترجمة : الدكتور أبو بكر يوسف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت خال المشرف
مشرف قسم
مشرف قسم
بنت خال المشرف


انثى
عدد المشاركات : 818
العمر : 34
عــدد النقــاط : 58585
تاريخ التسجيل : 09/05/2008

تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف Empty
مُساهمةموضوع: رد: تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف   تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 22, 2008 6:36 pm

ههههههههههههههههههههههه
بجد القصة حلوة اوى
تسلم ايدك
ومشكور على المجهود الرائع
تقبل مرورى وتحياتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nedo_2020
مشرف قسم
مشرف قسم
nedo_2020


ذكر
عدد المشاركات : 824
العمر : 40
عــدد النقــاط : 57896
تاريخ التسجيل : 15/07/2008

تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف Empty
مُساهمةموضوع: رد: تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف   تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 22, 2008 6:49 pm

شكرآ على الرد والمشاركة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mostchr
عضو فضى
عضو فضى
mostchr


ذكر
عدد المشاركات : 420
العمر : 37
عــدد النقــاط : 56911
تاريخ التسجيل : 19/10/2008

تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف Empty
مُساهمةموضوع: رد: تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف   تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 22, 2008 6:53 pm

zwani.com myspace graphic comments

قصة لذيذة كتير
تقبل مرورى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nedo_2020
مشرف قسم
مشرف قسم
nedo_2020


ذكر
عدد المشاركات : 824
العمر : 40
عــدد النقــاط : 57896
تاريخ التسجيل : 15/07/2008

تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف Empty
مُساهمةموضوع: رد: تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف   تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 22, 2008 7:17 pm

العفو وشكرا على الرد والمشاركة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تحفة فنية " قصة قصيرة . تشيكوف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات احساس  :: القســــــم الثقـــافى :: -:: منتدى الشعـــر والادب ::--
انتقل الى: