منتديات احساس
" القطيع " .. قصة قصيرة 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة اهلا بكم ومرحبا فى منتدانا المتواضع "" منتدى احساس "" يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
فأهلا بكم ومرحبا سنتشرف بتسجيلك
شكرا " القطيع " .. قصة قصيرة 829894
ادارة المنتدي
اخوكــم فى الله
Abo Hosam
" القطيع " .. قصة قصيرة 103798
منتديات احساس
" القطيع " .. قصة قصيرة 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة اهلا بكم ومرحبا فى منتدانا المتواضع "" منتدى احساس "" يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
فأهلا بكم ومرحبا سنتشرف بتسجيلك
شكرا " القطيع " .. قصة قصيرة 829894
ادارة المنتدي
اخوكــم فى الله
Abo Hosam
" القطيع " .. قصة قصيرة 103798
منتديات احساس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات احساس


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 " القطيع " .. قصة قصيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
nedo_2020
مشرف قسم
مشرف قسم
nedo_2020


ذكر
عدد المشاركات : 824
العمر : 40
عــدد النقــاط : 57896
تاريخ التسجيل : 15/07/2008

" القطيع " .. قصة قصيرة Empty
مُساهمةموضوع: " القطيع " .. قصة قصيرة   " القطيع " .. قصة قصيرة I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 02, 2008 7:38 pm

القطيع



بقلم : د / عمرو عبد الحميد


" السرعة .. مراقبة .. بالرا .. دار .. "
بدأ الطفل الصغير فى قراءتها بصعوبة .. ليخبر والده الجالس بجواره و يقود السيارة .. و يسأله متعجبا :
- ماذا يعنى الرادار ؟!
فأجابه والده مبتسما بأنه سيعلم كل شئ فى وقته .. و لا داعى من التعجل .. و واصل قيادة سيارته ..

تسير السيارة و تشق طريق القاهرة - اسكندرية الصحراوى .. و كم كان زحامه ذلك الصباح .. و الطفل يحاول قراءة جميع اللوحات المتواجدة على جانبى الطريق .. حتى قرأ إحدى اللوحات ..
" هدئ .. السرعة .. أعمال .. حفر بعد 1 .. كـ .. م .. "

أدرك الأب صوت طفله الرفيع .. و ابتسم حين نبهته كلماته .. و قد قلّل سرعة سيارته .. و ازدادت ابتسامته حين وجد فتاتين فى العشرينات من عمرهما بسيارة أخرى مجاورة .. تداعبان طفله و ترسلان إليه قبلات تزداد معها ضحكته البريئة .. و يلوّح لهما بيده الصغيرة ..



***


تحركت السيارتان متجاورتين .. و الطفل منشغل بمداعبات الفتاتين و ابتسامتهما رغم ما يبدو على وجه إحداهما من الحزن و القلق .. رغم جمالها الأخاذ .. فملامح البراءة ترتسم على وجهها .. و شعرها الأسود الناعم ينسدل على كتفيها .. و تسأل الأخرى :

- هل سيأتى تلك المرة .. أم ستكون كالمرات السابقة و لن يأتى ؟ ..
فنظرت إليها صديقتها فى حنان :
- لقد وعدك بالمجئ .. و قد أخبرك بموعد وصول طائرته .. و ها نحن فى الطريق إليه .. و الساعة لا تزال السابعة صباحا ..
- " لا أحد يعلم مدى حبى له إلا الله .. و كم كان عذابى حين قرر السفر للخارج .. و تأجيل عودته عام بعد عام .. حتى شعرت بإنهيار أحلامى .. " : قالتها بعدما أغرورقت عيناها فى الدموع ..
- سيأتى .. و سيثبت لك أن قلبه ما زال مهيما بك .. حتى قطع حديثهما موسيقى صاخبة .. تصدر من سيارة مكشوفة بجوارهما .. و يوجد بها ثلاثة شبان .. و يقتربان بسيارتهم من سيارتهما لمضايقتهما .. و يقفون و يتراقصون و كأن عقولهم مغيبة .. و تتعالى أصواتهم إلى الفتاتين :
- يا عسل .. يا عسل .. يا ..



***


لم تعط الفتاتان اهتمام لهم .. و واصلا طريقهما .. لكنهما لم يسلما من ملاحقتهم .. و تلك المضايقات و الألفاظ البذيئة التى ينطقون بها .. حتى اضطرت من تقود السيارة إلى أن تزيد سرعتها حتى تبتعد عنهم .. لكن دون جدوى فقد لاحقتهم سيارة الشبان .. و ظلت المضايقات حتى اقتربا من منطقة الحفر التى تتواجد على جانب الطريق .. و قد زادت سرعة سيارة الشبان كى يتجاوزا سيارة الفتاتين .. حتى صدر صوت نفير شاحنة كبرى .. حاول سائقها أن يتفادى سيارتهم فلم يستطع و انقلبت الشاحنة ..



***


أغلق الطريق بتلك الشاحنة القابعة على أحد جانبيها .. و تعطلت سيارة الشبان .. و كل منهم ينظر إلى الآخر فى ذهول .. و وجود أعمال الحفر بجانب الطريق منعت أى سيارة من التحرك .. و قد ازدادت السيارات .. و ازداد معها الزحام ..

سيارة يجلس بها الطفل مع أبيه .. و ينظر حوله و كأنه لا يدرى ماذا يحدث .. و لا يكترث به .. حتى نظرت عيناه بعيدا إلى تلك الصحراء على جانبى الطريق .. و قد لمحت قطيعا من الأبقار يقوده راع .. فأخبر أبيه مسرعا :
- أبى .. هناك قطيعا من الأبقار .. و قد درسته بالمدرسة .. و لكنها المرة الأولى التى أراه فيها ..

ثم بدأ يتأمل القطيع .. و تلك الحركة المنتظمة التى تسير بها الأبقار .. و ذلك الراعى ذو الجلباب القديم .. و العصا بيده .. و تلك الراحة التى على وجهه .. و قد فوجئ الأب حين وجد طفله يخرج ورقة بيضاء ليبدأ الرسم ..



***


سيارة أخرى تتواجد بها الفتاتان .. و تنظر إحداهما إلى ساعة يدها .. و تحدث الأخرى :
- يبدو أن الطريق سيظل مغلقا لفترة طويلة .. و سنتأخر عن موعد وصول خالد .. و قد يغادر المطار دون أن ينتظرنا .. ثم عادت برأسها إلى الخلف .. و ارتسمت على شفتيها ابتسامة حين بدأت تتذكر تلك اللحظات الجميلة التى عاشتها مع حبيبها قبل أن يسافر .. و تلك السعادة التى كانت تغمرهما .. و تسأل نفسها .. هل غيّرت تلك السنوات الخمس من ملامحه .. هل غيرّت من طباعه .. هل ازداد شوقه إليها .. أم أخذته حياته العملية .. و جعلته يتناساها .. ؟ و الفتاة الأخرى تنظر إليها فى صمت ..


***


سيارة أخرى و يبدو أنها سيارة إسعاف .. و لا تستطيع الحركة بعدما أحاطتها السيارات من كل جانب .. و توجد بها امرأة تبدو أنها على وشك الولادة .. و معها زوجها الذى يمسك بيدها و يطالبها بأن تصبر .. و تنظر إليه مبتسمة :
- أكان لابد أن يولد ابنى فى الأسكندرية .. يبدو أن طفلك سيولد فى الطريق ..
فنظر إليها :
- لقد أخبرنى أصدقائى بأن تلك المستشفى التى نقصدها متميزة للغاية ...
و هى تنظر إليه صامتة .. و تتذكر تلك الخلافات التى كانت بينهما منذ زواجهما حتى أوشكا على الإنفصال .. و سرعان زوالها حين أخبرهما الطبيب بضرورة استعدادهما للزائر الجديد ..


***


سيارة أخرى صغيرة .. يتواجد بها من هو ممسكا بقلمه .. و قد ترجل من سيارته .. و اتجه إلى أصحاب السيارات الأخرى .. و يسألهم بعضا من أسئلته الفضولية .. حتى اقترب من سيارة الفتاتين و سألهما :
- إلى أين تذهبان ؟
لم تجب الفتاتان .. فأعاد سؤاله مرة أخرى .. و قد أخبرهما بأنه كاتب .. و يريد أن يستغل ذلك الوضع فى كتابة قصة جديدة .. و لكنهما لم تجيباه مجددا .. فتركهما و اتجه إلى سيارة الإسعاف .. و قد فتح باب السيارة الخلفى دون استئذان .. و سألهما حين وجد تلك المرأة الحامل :
- هل فكرتما فى اسم للمولود ؟ .. حتى ابتعد حين وجد تلك النظرة الغاضبة من زوجها .. و قد أغلق باب السيارة .. و ظل يتنقل بين السيارات دون أن يعطيه أحد أدنى اهتمام .. حتى ذهب إلى هؤلاء الشبان المتسببون بالحادث .. و قد أخبرهم بأنهم سيعاقبون .. و أنهم مذنبون .. فنظر إليه أحدهم فى كبر :
- إن والدى ذو منصب كبير بالشرطة .. فكيف سيتم معاقبتنا ؟!!.



***


سيارات كثيرة .. ألوان مختلفة .. و أنواع شتى .. جميعها لا تستطيع الحركة .. و الدقائق تمر .. بل ساعات .. و لا شئ جديد ..
الطفل ما زال منهمكا فى رسمته .. و الفتاة تدعو الله حتى تقابل حبيبها .. و تعيش من جديد فى ذكرياتهما سويا .. و المرأة الحامل تنظر إلى زوجها الذى طبع على جبينها قبلة حانية .. و يتذكران معا سعادتهما و ضحكاتهما حين شاهدا صورة جنينهما و حركته لأول مرة على تلك الشاشة المتواجدة عند الطبيب .. و الكاتب الفضولى قد أغلق قلمه .. و ظل يراقب الوضع فى سكون ..


***


مرّ الوقت .. و أصبحت الشمس عمودية .. و بدأت حرارة الجو تزداد .. حتى بدأ الأمل يعود من جديد حين ظهرت بوادر النجاح فى إزاحة الشاحنة عن الطريق .. بعدما تكاتف الجميع مع تلك المساعدات التى وصلت من الاسكندرية .. و بدأت بعض السيارات فى التحرك رويدا رويدا ..



...

تحركت السيارات .. و قد واصلت الفتاتان طريقهما إلى المطار .. حتى أوشكتا على الوصول .. و قلب إحداهما ينبض بقوة .. و تسرى رعشة فى جسدها .. و تقترب أكثر .. و تفحص عيناها تلك الوجوه المتواجدة .. حتى فوجئت بحبيبها ينظر إليها فى ابتسامة .. و قد جرت إليه .. و كأنها غير مدركة لما تفعله .. و احتضنته و كأنها لا تريد أن تفارقه و لو لحظة واحدة .. حتى وضع يده فى جيبه ليخرج خاتما جميلا .. و سألها فى ابتسامة :

- هل تقبلين الزواج بى ؟ فنظرت إلى صديقتها .. و لم تستطع أن تمنع دموع فرحتها من السقوط ..

و قد ارتسمت الفرحة بالفعل على وجه الزوج بالمستشفى .. حين سمع صرخة مولوده .. و خرجت إحدى الممرضات لتخبره أن زوجته و المولود بخير ..
أما الكاتب فقد عاد إلى مكتبه .. و بدأ قلمه فى غزو أوراقه حتى انتهى من كتابة كتابة قصة جديدة عنوانها .. " و كيف أعاقب و والدى يعمل بالشرطة ؟!! " ..

أما الطفل ما إن وصل بيته حتى أسرع يحتضن أمه .. و قد أخبرها بأنه قد رسم لوحة أثناء عودته مع أبيه .. و حين جلست لتشاهدها .. وجدته قد رسم شخصا يرتدى جلبابا .. و بيده عصا .. و يبدو أنه راع .. و لكن ما أثار دهشتها أنها لم تجد أبقار أو أغنام أمام الراعى .. بل وجدت سيارات كثيرة .. و حين سألته .. ما هذا ؟ .. نظر إليها مبتسما :
- أمى .. لقد درست بالمدرسة قطيع الأبقار .. و لكننى اليوم رأيت القطيع الأكبر ..


" القطيع " .. قصة قصيرة B03111171458
منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
" القطيع " .. قصة قصيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات احساس  :: القســــــم الثقـــافى :: -:: منتدى الشعـــر والادب ::--
انتقل الى: