"رحلتي والعذاب ""... بجد قصة مثيره وجامده قوى يارب مش تفوتكم

رحلتي والعذاب

-كش ملك

كان ذلك ما قلتة لصديقي عمر اللذي يبلغ من العمر 40 عاما

-كش ملك مين ياعم إحنا بنلعب طاولة مش شطرنج

-معلش أصل أنا مش مركز ومش فايق أصل أنا الإمتحانات مبهدلانى

-خلاص ياعم بلاش نلعب دلوقتي نبقي نلعب في أى وقت تانى

-إلا قولي يا عمر إنت دلوقتي عندك 40 سنة ولسة ما إتجوزتش لحد دلوقتي لية رغم إن إنت عندك شقة ؟

- يا عم الشقة فاضية مافيهاش عفش وأنا عايش لسة مع والدتي أنا إتعقدت مش أكتر أنا كل ما أتقدم لواحده علشان أتجوز ألاقيهم عايزين طلبات رهيبة عايزين سرير كبير وسرير صغير وسرير أطفال أوضة نوم كبيرة وأوضة صغيرة وأوضة أطفال ثلاجة كبيرة وثلاجة صغيرة وثلاجة أطفال غسالة كبيرة وغسالة صغيرة وغسالة أطفال .

-هههههههه أنا مش فاهم إية حكاية الأطفال مش يمكن ماتخلفش من الأصل ولو خلفت كمان 7 سنين من الجواز هايقولولك الموضة قدمت بيع بقي حاجات الأطفال دي ب100 جنية عند بتاع الروبابكيا وإشتري حاجات جديدة

-فكرتني يا إسماعيل بأيام زمان كان كل واحد عنده جارية ومتجوز وعايش في عشة وماكنش بيشتري عشة أطفال ههههههههههههه

-يا ريت لو ينفع أشتري أشتري جارية دلوقتي وأتجوزها وهاترضي تعيش معايا حتي لو فين .

-إنت ممكن تروح تشتري جارية من الصومال سافر هناك وإشتريلك واحدة بس أنا عن نفسي ما بحبش الزنوج .

-يا عم هو حد لاقي طب تصدق دي فكرة حلوة .

-أه فكرة حلوة إنت لاقي تأكل نفسك علشان تأكل جارية ولما تخلف هاتبقي خلفت لك جاري .

-جاري مين هايبقي عبد مش جاري بقولك إية أنا تعبان دلوقتي وهامشي نبقي نتكلم في الموضوع ده بعدين سلام .

-سلام يا إسماعيل .

ذهبت إلي البيت وكانت فكرة شراء جارية تلح علي خلدت إلي النوم وفي ثاني يوم عندما رأيت عمر :

-بقولك إية يا عمر أنا إية الأوراق اللي محتاجها علشان أسافر الصومال .

- يعني علشان تطلع الأوراق واللذي منه لازم يجي شهر ولا إتنين لإن إحنا هنا في مصر عارف لو في أمريكا هاتطلع في نفس اليوم .

-طب أنا عايزك تساعدني في عمل الأوراق لحد ما أنا أخلص إمتحانات تكون طلعتلي الأوراق والجوازات .

- إنت بتتكلم جد

-أيوة طبعاً أنا مش هاستني لحد مايبقي عندي أربعين سنة وأكون لسة ماتجوزتش زي حضرتك .

-إنت أهبل ياد إنت إنت ممكن بالفلوس بتاعة التذكرة تزود عليها وتبقي تتجوز كمان سنتين وبعدين الجواز قسمة ونصيب يمكن أنا أتجوز قبلك .

-أنا مش هاستني سنتين وبعدين كأني بتفسح .

-طب هانفرض إن إنت إشتريت جارية هاتكلمها صومالي إزاى ولا هاتجيب مترجم ما بينكم

-يا عم هاعلمها العربي بس هي تيجي وبعدين الحب مش محتاج لغة علشان تتكلم بية .

-إنت لحقت تحبها كمان ده إنت مجنون رسمي علي العموم إنت إعمل اللي في دماغك أنا عارف إنى مش هاقدر أقنعك أنا هاجهز لك الأوراق اللازمة ويا رب تتفسح فسحة حلوة بس لو عايز تتفسح أحسن لك تسافر هاواى ولا حاجة .

-لا أنا عجباني الصومال أصل أنا حاسس إنى زايد 5 كيلو وعايز أخسهم هناك .

بعد إنتهاء إمتحاناتى حجزت تزكرة إلي الصومال وأنا لا أعلم ماذا أفعل ولكن قررت أن أذهب كأنها رحلة إلي هناك وإذا صادفني شراء جارية سوف أشتريها .

حزمت أمتعتي ولم أكن أريد أن أخبر أحد من أهلي لأني سوف أذهب وأرجع بعدها بثلاثة أيام أو أربعة أخبرت بعض أصدقائي فقط وجميعم أقرو بأنى مجنون.

دخلت المطار ثم دخلت الطائرة ومن هنا إبتدت أصعب رحلة في حياتي رحلتي إلي الصومال .
يتبع .....,

في الحلقات السابقة :
أردت القيام برحلة إلي الصومال من أجل شراء جارية ولكن في منتصف الطريق علمت بوجود حرب أهلية في المدينة التى أريد شراء الجارية منها .

****************

-إحنا هانكمل من هنا مشي علشان الحرب الأهلية في المدينة اللي إحنا رايحينها ؟

-نعم إحنا ماتفقناش علي كده أنا ماكونتش اعرف إن في حرب أهلية

-ماتخافش إحنا مصريين مش هايعملولنا حاجة

-هو ده اللي أنا خايف منه المصري رخيص في بلده يبقي في بلد غريبة عنة إية اللي هايحصلة .

-يا عم إذا كان إحنا هانشتري منهم الجارية ماتبقاش جبان ويلا إنت خلاص قربت خالص

-أمري لله

نزلت وأنا أحمل حقيبتي وأخذنا في المشي كان الجو شديد الحرارة لدرجة أنى رفعت الحقيبة فوق رأسي لكي تحميني من أشعة الشمس .

كان الظلام قد حل علي المكان ولا أسمع غير أربع أصوات الذئاب والبوم والضفادع وأخيراً الصراصير .

فجأة وجدت أنوار عربات تقترب ولكن تلك العربات كانت تحمل فوقها رجالاً ومعهم أسلحة أخذ الناس في الجري ولكني كنت أريدهم من أجل شراء الجارية فلم أتحرك من مكانى نزل الرجال وأخذو معظمهم وأخذوني أنا ومختار ثم إنطلقو نظرت إلي مختار وقلت :

-قل لهم إن أنا عايز أشتري جارية

-لما نوصل للزعيم بتاعهم ونعرف هما مين نبقي نكلمهم

وصلت العربات أخيراً وعندما نزلت وجدت أكواخ كثيرة كانت الحياة بدائية جداً وضعونا في قفص من حديد مثل الأقفاص التي في حديقة الحيوانات فقلت لمختار :

-إنت متأكد إنهم تجار عبيد مش من أكلة لحو البشر ولا حاجة أصل أنا بدأت أخاف .

-أكله لحوم بشر مين يا عم إنت باين عليك بتشوف أفلام كتير .

مر علينا الليل ثم أتى بعض من الرجال و أخذونا إلي أكبر كوخ نظرت إلي رجل كان ضخم وله كرش كبير وبالطبع أسود كالفحم أخذ يتكلم كثيراً ولا أفهم نصف كلمة مما قال فهمست في أذن مختار:

-بيقول إية الراجل ده ؟

-بيقول إن هما محتاجين فلوس علشان الحرب الأهلية وعلشان كده هايبيعونا عبيد وجواري واللى مش هايسمع الكلام هاينضرب بالنار.

-إنت بتهزر لا لا لا قول له إنه فهمنا غلط قول له إن إحنا جايين علشان نشتري مش نتباع قولة إن أنا هاروح البنك بكرة أجيب له فلوس علشان أشتري منه ؟

نهض مختار لكي يقول له ولكن في نصف كلامة نزل علية رجل بالكرباج جعلة يسقط علي الأرض ولكن أنا لم أستسلم فقمت واخذت أقول له :

-أنا مصري أنا مش من هنا أنا لو مارجعتش إنت هاتروح في ستين داهية أنا ......

ولكن لم أستطع أن أكمل كلامى عندما نزل علي الرجل بالكرباج جعلني أقفز في الهواء كانت أقوي قفزة أقفزها في حياتي لكنى لم أستسلم فأكملت قائلاً :

-طب خلاص أنا مش عايز أشتري حاجة أنا مش عايز حاجة سيبوني أمشي و..........

ولكن رفع الرجل يدة في الهواء وهوي بكل قوتة علي ظهري فلم أستطع الصراخ من الألم .

نظر مختار لهم في غضب ثم أخذ في الصراخ وأراد أن يهجم علي زعيمهم فصرخت بأعلي صوت :

-مختاااااااااار لا ماتعملش حاجة

ولكن كان كلامى متأخر فلقد إخترق رمح صدرة ونظرت إلي الدماء ودارت بي الدنيا وأنا أصرخ مختااااار ثم فقدت وعيي .


يتبع .....,

بعدما أفقت وجدت نفسي داخل قفص داخل عربة والعربة تتحرك ووجدت جميع من في القفص زنوج وأنا لا أعلم ماذا يحدث وتذكرت بعدها بقليل ماذا حدث وتذكرت مختار أخذت أبكي كالأطفال فأنا السبب في ذلك لو لم أأخذة مترجم لي لم يحدث كل ذلك.
وجدت إمرأة تقترب منى وتقول لي :
-كيف حالك الآن ؟
-أنا كويس ..........إية ده ...........إنتى بتتكلمى عربي
-إنى مسلمة وتعلمت اللغة العربية لكي أستطيع قراءة القرآن .
-Cool .....ا ا.........أقصد جميل جداً .
-ما الذي أتى بك إلي هنا ؟
-أنا جيت هنا علشان كان نفسي أبقي عبد من زمان ........ أنا اللي جبت ده كله لنفسي أنا أستاهل ضرب الجذمة
-لا تقلق إن الله معنا
أخذت أفكر في ما حدث لي وإين كان عقلي عندما قررت أن أشتري جارية والآن أصبحت (عبد) ما هذا الحظ .
توقفت العربات ووجدت نفسي عند أرض زراعية كبيرة ووجدت حشائش خضراء طويلة أخذ الرجل ( فأس) وأخذ في الكلام فهمت من إشاراتة أنه يريدنا أن نعمل في الحقل أردت أن أتكلم مع المرأة ولم أكن أعرف ما أسمها فهمست في أذنها :
-بس ......بس....... إنتى إسمك إية
إبتسمت لي إبتسامة جميلة جعلتني أنسي همومي :
-ميليسا
-الله إسمك حلو أوي أنا إسمي إسماعيل بقولك هما بيقولو إية ؟
-إنهم يقولون أن هذة الأرض مليئة بالمخدرات وإنهم يريدونا أن نرشها بالكيماوي وأن نزيل عنها الحشائش الضارة .
-وهي المخدرات مش حشائش ضارة برده .
-وإنهم يقولون أيضا أنه إذا إقترب أحد من المخدرات لكي يتعاطاها سوف يجلد 5 جلدات
كنت أعلم أنه 5 جلدات تكفي لقتلي لذلك بدأنا في العمل.
كنت معجب بمليسا إعجاب شديد رغم أنها زنجية ولكن يوجد بها نوع من الجمال كنت لا أمل من النظر إليها كنت أساعدها في العمل وكنت أعطيها من طعامي وكنت أتقرب منها .
مرعلي أسبوع ونحن نعمل كانت المزرعة يوجد بها حراس من الخارج ويوجد بها حراس من الداخل في النهار فقط خرجت من خيمتي ليلاً وذهبت إلي خيمة مليسا وناديت عليها فخرجت أخذتها معي إلي مكان أحبة داخل المزرعة نظرت إليها :
-ميليسا أنا عايز أشكرك علي إنك ساعدتيني الفترة دي أنا من غيرك كان ممكن أموت
إبتسمت في خجل فأكملت أنا قائلاً :
-إن شاء الله المحنة دي هاتعدي علي خير وأنا في يوم من الأيام هاخدك معايا مصر ..............ميليسا............أنا ........أنا بحبك .
مرت فترة من الصمت ثم وجدتها نظرت إلي وقالت بصوتها الدافئ :
-وأنا كمان............بحبك .
كنت أسعد إنسان في الدنيا في تلك اللحظة ذهب كل منا إلي خيمتة لم أستطع النوم وفي اليوم التالي ذهبنا إلي العمل وكنا نختلس النظرات والإبتسامات
في تلك الليلة ذهبت إلي ميليسا وناديت عليها وأخذتها ثم قلت لها :
-ميليسا إحنا بكرة هانهرب من هنا .



يتبع .....,

في الحلقات السابقة

سافرت إلي الصومال من أجل شراء جارية ولكنى فوجئت بوجود حرب أهلية هناك مما جعلني أصبح عبداً من العبيد وأحببت جارية أخري إسمها مليسا وأخيرا قلت لها أننا سوف نهرب غداً من هنا .

***************

-ماذا تقول هذا مستحيل
-ماتخافيش أنا عندي خطة لكل حاجة أنا فهمت من كلام العبيد التانيين إنهم بكرة هايهربو وإحنا هاتكون ختطنا علي إن إحنا نستناهم هما يهربو وبعد كده أنا هاتصرف
-أنا خائفة
-طول ما أنا معاكي ماتخافيش
ودع كل منا الآخر وفي اليوم التالي كنت مستعداً وحدث ما توقعتة هرب بعض العبيد وكان هذا كفيل بلفت إنتباة الحراس ولم يبقي يحرسنا غير حارس واحد أخذت حجرا كبيراً قزفتة علي رأس الحارس ففقد وعية أخذت في الجري أنا ومليسا وخرجنا من المزرعة ولكن فوجئت بوجود حارس آخر فهجمت علية علية وقلت لمليسا :
-إهربي إنتى إهربي بسرعة
كان الحارس أقوي مني ولكنى لم أكن أريد أن أهزمة أنا كنت أعطله فقط إلي أن تهرب ميليسا وأخيراً هزمنى الحارس وأخذ يضربني بكل قوتة بعد ذلك أخذوني حراس آخرون وإنطلقو بي إلي داخل المزرعة ثم وضعوني في قفص وكانو كل ساعة ينزلو علي ضرباً بالكرباج إلي أن أفقد وعيي .
في نهاية اليوم كنت منهك القوي وعندما دخلو علي في القفص كنت أعلم أن هذه نهايتي ولكنهم أخذوني إلي زعيمهم ووجدت جميع العبيد الآخرون مكتفون ووضعونا في صف وأخذ الزعيم يصرخ علينا وينزل علينا جميعا بالكرباج ثم في آخر كلامة أحضر كيس أسود وأخرج منه خرز كان الخرز لونان فقط لون أبيض ولون أسود وأحضر رجلان وأشار إلينا وفهمت من الإشارة أننى إذا أخذت الخرزة السوداء سوف أقتل وإذا أخذت الخرزة البيضاء سوف أعيش كنت في آخر الصف وأخذ بعض العبيد الخرزة السوداء والآخر أخذ الخرزة البيضاء إلي أن جاء الكيس إلي فمددت يدي وأخرجت الخرزة فوجدتها سوداء مثل معظم أيامي أخذ الحراس جميع من معهم الخرزة السوداء وكنت أنا آخرهم وضعو علي رؤوسهم أكياساً سوداء ولكنى رفضت أن أرتدي مثل تلك الأكياس أردت أن أواجه الموت .
كان الزعيم يستريح من ضربنا بالكرباج وكانت تلك أطول لحظات حياتي جاء الزعيم من إستراحتة وأخرج مسدسة وتكلم إلي العبيد الآخرين أعتقد أنه كان يقول أننا عبرة لمن يحاول الهرب مرة أخري وأخيراً أطلق النيران عليهم واحد تلو الآخر إلي أن جاء إلي وأشار بمسدسة علي فأخذت في نطق الشهادتين .
-أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله .

يتبع .....,

عند ذلك وجدت صراخ يقول :
-لالالالالالالالالالالالالالالالالا
نظرت إلي صاحب الصوت فوجدتها ميليسا لقد عادت من أجلي تركني الزعيم وذهب إليها وأخذ الكرباج ونزل عليها بكل ما أوتى من قوة حتي أعياة الضرب كنت أتألم كثيرا مع كل سوط ينزل على ظهرها قذفو بنا في خيامنا وتركونا هذا اليوم لنتعافي ذهبت إلي ميليسا ليلاً وجدتها شاحبة فسألتها :
-لية رجعتي مش قلتلك إهربي وسيبيني
-لم أستطع أن أتركك
كنت حزينا جداً لم أكن أريدها أن تتألم بسببي ولذلك فقدت الأمل في الهروب ولم أكن أريد الهروب من أجلها مر علي أكثر من شهرين وجاء موسم الحصاد وإنتهى وبذلك كنا قد إنتهينا من الزراعة وكانو قد إنتهو منا أخذونا في نفس العربة وإنطلقو بنا كنت خائف جداً من أن أفترق عن ميليسا ولذلك أمسكت يديها بقوة وجدتها همست في أذني وقالت :
-أنا أريدك أن تعرف أنه مهما حدث أنا أحبك .
وجدت الدموع تخرج من عيني :
-ميليسا أنا مش هاسيبك أنا بحبك ماتخافيش من أى حاجة إن شاء الله خير .
وجدت نفسنا إقتربنا من البحر وتوقفت العربة عند الشاطئ وكان يوجد مركب كبير بعيد عن الشاطئ بقليل وجدت زعيم القبيلة يضئ الكشاف ويطفئة وحدث نفس الشئ عند المركب مثلما يحدث بين تجار المخدرات ومثلما يحدث في فيلم ( بخيت وعديلة ) .
بعد دقائق وجدت قوارب تقترب من الشاطئ وجدت رجلأ يتكلم مع الزعيم كان عجوزاً ولم يكن زنجي وجدت رجاله ينظرون إلينا ويأخذون أقوي رجال من العبيد ولكن حدثت أكبر مفاجأة عندما وجدت الرجل يتكلم بالعربية ويقول :
-خلاص تمام هنا يا ريس الباقي كله مالوش لازمة وفي واحد في وسطهم أبيض ومعفن ولابس نظارة (يقصدني )
صرخت من الفرح :
-إية ده إنتمم بتتكلمو عربي ومصريين كمان مش ممكن
-يا ريس ده في واحد مصري في وسطهم
نظر إلية الرجل العجوز وقال :
-طب خده هو كمان
أخذوني معهم فقلت له :
-طب ممكن تاخد معاك الست دي كمان دي بتتكلم عربي وصومالي
-أنا أسف بس إحنا مابناخدش معانا ستات
-خلاص أنا مش هاجي معاكم
وجدت ميليسا تنظر إلي وتقول :
-أرجوك إذهب معاهم أنا أعلم أنك سوف تعود من أجلي وأنا سأنتظرك دائماً
-أيوة بس ..........
-أرجوك هذا أول طلب أطلبة منك .
وجدت ميليسا تبكي فقلت لها :
-أنا هاروح بس أوعدك إنى هارجعلك تانى ............أنا بحبك
-أنا أحبك أيضاً سأنتظرك دائما ً
إحتضنتها ونحن الإثنان نبكي ثم بعد ذلك إنطلقنا في القوارب وكنت أنظر أليها
بعد ذلك وجدت المتبقي من العبيد وقفوا في صف وأطلقو عليهم النيران بلا رحمة وكانت معهم ميليسا صرخت قائلاً :
-ميليسااااااااااااااااااا
دارت الدنيا من حولي لقد ضحت من أجلي أنقذت حياتي مرتين و ماتت شهيدة أخذت في البكاء وأردت أن أقفز من القارب لكن ضربني أحدهم بكعب بندقيتة أفقدني الوعي .



يتبع .....,

بعد ما أفقت وجدت نفسي علي المركب ونظرت كان يبدو علية مركب تجاري أخذني أحدهم وقال لي :
-القبطان عايز يشوفك
أخذني إلي مقصورة القيادة وكانت نوعاً ما المركب قديم أو مختلط بين القديم والحديث نظر إلي القبطان وقال لي :
-إنت إسمك إية
-إسماعيل
-إنت مصري ؟
-أيوة مش شايف قدامك واحد متبهدل يبقي أكيد أنا مصري .
إبتسم القبطان وقال :
-إحكيلي حكايتك إية اللي جابك هنا وإية اللي خلاك تتباع معاهم ؟
-ياه القصة طويلة أوي ولو حكيتهالك هاتقول عليا مجنون
-أنا فاضي دلوقتي مافيش ورايا حاجة
رويت له القصة كاملة وكان يضحك ويبتسم وبكي في الآخر وبعد أن إنتهيت قال لي :
-واضح إنك طيب أوي يا إسماعيل
كان القبطان في غاية الطيبة معي لم يجعلني أعمل في السفينة كباقي العبيد.
كنت جائع جداً فذهبت إلي المطبخ وبمجرد أن دخلت إلي المطبخ وجدت كلب يزمجر وأخذ في الجري ورائي ثم قام بعضي في مؤخرتي صرخت من الألم فدخل الطباخ وأخذني إلي الطبيب جاء القبطان وكانو جميعاً يضحكون قلت لهم :
-إنت بتضحكو علي إية مش أنا المفروض أخذ حقنة علشان الكلب ده
فقال القبطان وهو يبتسم :
-ماتخافش يا إسماعيل بلوتو كلب متدرب علي إن أى حد يقرب من المطبخ غير الطباخ يعضة علي طول وأنا نسيت أقولك .
-وكمان إسمة بلوتو أنا لازم آخد حقنة ولا حاجة .
-يا سيدي ماتخافش وبعدين أنا حاسس إن الكلب من ساعة ما عضك تعب وباين علية هو اللي لازم ياخد الحقنة ههههههههههه.
مر شهر كامل وأنا علي ظهر السفينة كنت قد تعلمت أشياء عن السفينة وكنت سعيد جداً ونظرت إلي جميع من يعمل كانو جميعهم سعداء أعتقد أنهم لا يحتاجو إلي الزواج ولو كانو إحتاجو كانو إشترو جواري أو تزوجو إذا أرادو ولكنهم كانو أحرار من جميع المشاكل .
-يا ريس في سفينة قربت مننا وواضح إنها سفينة أمريكية .
كان ذلك ما قاله أحدهم للقبطان .
نظر إلية القبطان بحدة وقال إرفع علم الإستغاثة وإنتم كلكم إستعدو كنت لا أعلم ماذا يحدث ولم أكن مطمئن لما يحدث .
خرجت من السفينة وإذا بسطح السفينة يحترق صرخت بأعلي صوتي حريقة وأردت أن أأخذ خرطوم الإطفاء لكي أطفئ الحريق ولكن أحد العمال وجدته يحمل في يدة سلاح وقال لي :
-ماتفكرش حتي إنك تقرب من النار وأحسن لك تنزل تحت

يتبع .....,

في الحلقة السابقة

علمت بوجود نار علي سطح السفينة فحاولت إطفائها فوجدت أحد العمال يحمل في يده سلاح ويقول لي :
-ماتفكرش حتي إنك تقرب من النار وأحسن لك تنزل تحت

******************

كنت مذهول مما يحدث أردت أن أكلم القبطان ولكنى وجدتة يحمل سلاح أيضا ومعظم من في السفينة يحمل أسلحة إقتربت السفينة الأمريكية مننا وأطفئت الحريق ثم إقتربت مننا أكثر وهنا أطلق جميع من في السفينة النيران علي الجهة الأخري ثم وجدتهم يقفزون بالحبال علي السفينة الأخري مثل القرود وإنتهت المعركة لقد أصبحت السفينة الأخري ملكهم .
وجدتهم يأخذون كل شئ من السفينة الأخري لم أستطع الكلام ولكنى علمت أننا قد إنتهينا وقد نتسبب في حرب بسبب ما حدث بعد إن إنتهو من كل شئ وجدت القبطان يقول :
-ولعو في السفينة .
تحركو جميعاً ووضعو متفجرات في أنحاء السفينة وإبتعدو ثم إنفجرت السفينة الأمريكية إنفجاراً هائلاً تصاعد معة دخاناً كثيفاً يشبة فطر المشروم كنت في أشد الرعب ولكنى ذهبت إلي مقصورة القبطان وجدتة يحمل قبعة قبطان السفينة الأخري فقلت له :
-إحنا إنتهينا إنت لي عملت كده أكيد هما في الطريق وإحنا إنتهينا
لم يرد علي ولكنة فتح ( دولاب ) ووضع قبعة القبطان بجانب عشرات القبعات الأخري فهمت عندها كل شئ وقلت :
-مش معقول إنت قرصان أنا مش فاهم إية اللي بيحصلي ده من الصومال لتجار العبيد ومن تجار العبيد لتجار المخدرات وأخيراً للقراصنة وبعدين هو في في الزمن ده قراصنة أنا هاتجنن .
-أيوة يا إسماعيل في قراصنة
-أمال أنا عمري ما سمعت عنهم وبعدين فين جلدة الحنفية اللي المفروض تحطها علي عينك .
-هههههههههههه إنت باين عليك بتشوف أفلام كتير أوي بس أولاً أنا مش قرصان أنا مش بهجم علي أى سفينة معدية أنا مش بهجم غير علي السفن الأمريكية .
-عظيم إنت كده زودت الطينة بلله بس إزاى عمرنا ما سمعنا عن سفينة أمريكية إتهاجمت في الأخبار .
-الأخبار هو في حد بيسمع الأخبار إنت بتصدق اللي بيقولوه ده بيقولكك مصرع 200 عراقي وإصابة جندي أمريكي طب بزمتك تصدق إن في الحرب دي كلها مابيموتش منهم حد وبيصاب واحد هما مايقدروش يقولو إن أعظم دولة بأحدث أسلحة هجمت عليهم سفينة بشوية بنادق ورشاشات ودمرت سفينتهم .
-تصدق كلامك مظبوط طب قول لي بقي أهم حاجة كل القراصنة بيبقي عندهم كنز إنت مخبي كنزك فين .
-هههههههههههه مش بقولك إنت بتتفرج علي أفلام كتير روح نام يا إسماعيل .
ذهبت إلي النوم وأنا أعتقد أنى في كابوس وأريده أن ينتهي أريد العوده إلي مصر لا أريد الزواج أنا أعلم أن بعد ما حدث لي لن أستطيع الإنجاب أو الزواج .
إستيقظت من النوم وجدت ضجة شديدة سألت أحدهم :
-فية إية ؟
-السفينة اللي إحنا سرقناها بعتت رساله إستغاثة لسفينة أمريكية تانية بس سفينة حربية كانت قريبة منها .
ذهبت إلي غرفة القيادة وجدت القبطان متوتراً ويتكلم مع طاقمة :
-أنا مش عارف أقول الكلام ده أزاى بس للأسف في سفينة حربية حاملة طائرات عرفت مكاننا وهاتهجم علينا في أى لحظة .
-يا ريس إحنا ممكن نحاربهم زي ما بنعمل مع أى حد منهم .
-الحكاية مش كده أنا عارف الأمريكان أول حاجة هايهجمو بيها علينا بالطيران ونبقي كده إنتهينا مافيش غير حل واحد مافيش غيرة أخلو السفينة .

يتبع .....,

في الحلقة السابقة

بعد مهاجمتهم للسفينة الأمريكية علمو أنها أرسلت إشارة إثتغاثة إلي سفينة حربية (حاملة طائرات) فكان قرار القبطان هو إخلاء السفينة .

بدء الجميع في إنزال قوارب النجاة بسرعة وجدت القبطان يحمل في يدة حقيبة سوداء ولكن فجأة سمعنا صوت الطائرات في الهواء ثم رأيناها فقال القبطان بصوت عالي :
-كلة ينظ من السفينة .
قفزت من السفينة كالمجنون وأخذت أسبح بعيداً عن السفينة ثم إقتربت الطائرات وحدث إنفجار رهيب وتطايرت الشظايا في كل مكان .
وجدت القبطان مصاباً إصابة بالغة فأخذتة إلي قارب مقلوب وأردت أن أعدلة ولكن وجدت القبطان يقول لي:
-إبعد عن هنا بأسرع وقت ممكن .
بعد ذلك بدقائق وجدت السفينة الأمريكية تقترب من حطام السفينة وأطلقت النيران بلا رحمة علي من تبقي من الأحياء غطست تحت القارب من الرعب أنا والقبطان علي أمل ألا يشاهدوني .
إنطلقت السفينة وكأن شيئاً لم يحدث وتركتنا دون أن تلحظنا قلبت القارب إلي وجهتة الصحيحة ووضعت القبطان في القارب هو وحقيبتة ثم صعدت إلي القارب وأخذت في التجديف لا أعلم إلي أين ولكن بعيداً عن الحطام أردت أن أحافظ علي قوتي لذا فتوقفت وإسترحت هبط اليل وهبت رياح خفيفة ولكنها كانت كفيلة لتجعلني أتجمد لا أعلم كيف مر اليل هل نمت أم فقدت الوعي ولكنى إستيقظت علي صوت غريب هل إقتربت من اليابسة أخيرا ولكن تلاشت كل أحلامى عندما رأيت الكلب (بلوتو ) لقد نجا إقتربت منة ووضعتة معي في القارب كنت جائع جداً وجدت قشر برتقال في البحر فأكلتة وأعطيت القبطان قشر بطيخ لكى يأكلة وكان الكلب يقفز في البحر ويأكل السمك وأحضر إلينا سمكتان فأكلناهما نيأتان تدهورت حالة القبطان فوجدتة يقول لي :
-إسماعيل أنا عايز أقول لك علي سر .
-مافيش غيري أنا وإنت وبلوتو هنا بس أنا مش واثق في بلوتو .
-أنا بتكلم جد إنت فاكر لما قلتلي إن إحنا مخبيين كنز إحنا فعلاً مخبيين كنز الكنز موجود في الشنطة دي ؟
-ياه ده كنز صغير أوي .
-إسمعني الشنطة دي موجود فيها قائمة بأسماء كل المصريين إللي بيشتغلو هنا وكمان عناوينهم في مصر وفيها سندات تصرف لحاملها بمبلغ 70مليون دولار .
-بتتكلم جد ده أنا كده هابقي أغني من أحمد عز بتاع الحديد والصلب .
-لا يا إسماعيل إنت لازم توزع الفلوس علي أهاليهم ومراتتهم ومراتي أنا كمان .
-إية ده إنت متجوز وهما كمان متجوزين وأنا اللي كنت فاكر إنكم سعداء كده .
-إحنا كلنا مفهمين مراتتنا إن إحنا مسافرين السعودية بنشتغل هناك بس للأسف مافيش شغل محترم هناك .
-يا ريس تصدق إن أنا بعد كل ده وأنا معاك ما اعرفش إسمك إية .
-أنا إسمي إيهاب .
-إيهاب زي القبطان إيهاب أبو رجل واحدة اللي كان بيجري ورا قرش إسمة ( موبي ديك ) القرش ده كان قطع رجلة وفي الآخر ماعرفش يقتل القرش والقرش قتلة . إنت بقي ماكنتش بتجري ورا قرش إنت كنت بتجري ورا سفن أمريكية أنا مش عارف كان فين مخك لما كنت بتفكر تعمل كده .
أخذنا نتسامر إلي أن جاء الليل وهبت عاصفة شديدة وكنا نتمسك في القارب بشدة وندعو الله أن ينجينا ولكن بدأ القارب في التفكك وبدأت المياه تدخل له وبدأ القارب في الغرق .

يتبع .....,

هبت عاصفة شديدة وكنا نتمسك في القارب بشدة وندعو الله أن ينجينا ولكن بدأ القارب في التفكك وبدأت المياه تدخل له وبدأ القارب في الغرق
إلي أن رأينا نور وبعده عدة أنوار ووجدنا أنفسنا نقترب من الشاطئ أخذت في التجديف بشده إلي أن إقتربت من الشاطئ ولكن عندما وضحت الرؤية لم أجد الشاطئ وجدتها صخور وعرفت أنى سوف أموت بتلك الطريقي أردت أن أرجع ولكن كان قد فات الأوان لقد تفكك القارب وبدأت في السباحة وبدأت أقترب من الصخور وبدأت النهاية رفعتني موجة عالية وقذفتني قذفة جعلتنى أصاب إصابة بالغة كنت أعلم أن ضربة أخري مثلها وتصبح النهاية ولكن فجأة وجدت يداً قوية تمسك بي وترفعني لقد كان القبطان رفعني وهو تحت الماء وإنتظر الموجة القادمة ومع دفعتها دفعني هو الآخر جعلتني الدفعة أقفز فوق الصخور وأجلس عليها أخذت أنفاسي ثم أخذت في الصراخ :
-يا ريس ..............يا قبطان إيهااااااااااااااب ......
لم أكن أنوي أن تركة يموت من أجلي كما فعل الآخرون أخذت في الجري وجدت شارع فقفزت وجدنى بعض الناس بالدماء تغطيني والمياة تنزل منى وأنا أصرخ وأقول :
-غريـــــــــــــــــــق .
إتصل أحدهم بكل ببرود بالنجده أما الآخر فأخذ في الجري لكي ينظر ولم يستطع فعل شئ أما أنا ففقدت الوعي من شدة التعب إستيقظت فوجدت نفسية في شالية علي البحر ووجدت رجل ينظر إلي فقلت له :
-أنا فين ؟
-إنت بخير يا أخي إطمئن إنت في اليمن .
-أنا في اليمن إية اللي جابني اليمن أنا إية اللي بيحصللي ده يا رب ....... أنا .............أنا كان معايا حد تانى شوفتوه .
-للأسف لا مافيش حد كان موجود إنت منين وإية اللي حصل وإية اللي خالاك تغرق وإية اللي جابك هنا .
-إنت بتسئل أسئلة كتير بس بالمختصر كده أنا من مصر وكان نفسي أشوف اليمن من زمان وماكانش معايا تمن التزكرة فخدتها عوم ممكن تسيبنى أستريح .
خرجت إلي الشاطئ ونظرت إلي البحر وإنهرت وإنهارت كل أحلامى وإنهار كل شئ أمامي بكيت بحرقة كأنى طفل صغير لقد فقدت أصدقائي وفقدت حبيبتي وفقدت أيضا حقيبتي (حقيبة المال) نظرت إلي المياة نظرة أخيرة فوجدت من بعيد الكلب (بلوتو) وهو يسبح إلي كنت سعيد جداً لروؤيتة لدرجة أنى نزلت إلي المياة وإحتضنتة خرجت من اما فوجدت في فمة شئ فنظرت فوجدتها يد الحقيبة ووجدت الحقيبة تحتة بعد ذلك أخذني ظابط لكي يحقق معي فإضطررت لإن أكذب علية وبالطبع لم يصدقني ولكنة لم يثبت علي شئ في النهاية فذهبت إلي السفارة المصرية ومنها قامو بترحيلي إلي مصر نزلت في فندق وفتحت الحقيبة وبدأت في تقسيم السندات علي كل عائلة وذهبت إلي جميع العائلات ووزعت عليهم الأمول وكان أصعب موقف في حياتي أن أعطيهم الأموال وأقول لهم أن زوجهم الحبيب قد مات بعدما إنتهيت من مهمتي رجعت أخيراً إلي بيتي وعندما دخلت البيت وجدت أمى تقول :
-مين
-أنا يا ماما أنا إسماعيل أنا جيت
-إنت جيت يا موكوس .
-مش هاتسأليني كنت فين السبع شهور دول .
-يعني هاتكون فين أكيد بتصيع مع أصحابك اللي من لونك .
-تصبحي علي خير يا ماما والله وحشني الخناق معاكي وطبعاً أنا مش هاسألك الأكل إية لإنى عارف إن مافيش أكل .
ذهبت ثاني يوم إلي القهوة لكي أحكي لعمر ما حدث لي ولكن عندما ذهبت علمت أنة تزوج فذهبت إلي بيتة ولكن عنما رآاني لم يتعرف علي لأن ذقني كانت طويلة وشعري منكوش وكنت أشبة الوحوش بعدا عرفني قلت له :
-تعالي أنا هاحكيلك كل الحكاية وإحنا رايحين للحلاق علشان أحلق .
-حلاق مين تعالي نروح لبتاع الخرفان .
بعد أن حكيت له كل شئ .
-طيب وإتبقي كام من ال70 مليون .
-إنت هامك الوحيد هو الفلوس أنا الحمد لله إتبقي معايا 5 مليون دولار .
-أنا لازم أروح الصومال هههههههههه طب وهاتعمل إية بقي بعد ما بقي معاك الفلوس دي أظن إن إنت تقدر تتجوز دلوقتي أو تعمل اللى إنت عايزة .
-مش عارف والله أنا سمعت إنهم في اليابان بيخطفو البنات وبيبيعوهم جواري وأنا قررت إنى أسافر هناك .
-لالالالالالالالالالالالالالالا حراااااااااااااااااااااااااااااااااام .

تمت بحمد الله
أرجو أن تكون قد حازت علي إعجابكم