""مغامرة في فرن العيش""..

مغامرة في فرن العيش

كانت الساعة تدق الحادية عشر ظهراً وكان الحر الشديد يجعلني اشرب الكثير من المياة . دخل أبي علي في غرفتي ثم قال :
- إسماعيل إنزل لكريم البواب وإدي له الإتنين جنية دول وقوله يجيب بجنية عيش .
- حاضر يابابا
نزلت إلي البواب فلم أجده أخذت أبحث عنة فلم أجده ولكن فجأة جائت لي فكرة متهورة فكرة مجنونة لقد تحدثت لنفسي وقلت لماذا يأخذ البواب جنية علي العيش لماذا لا أأخذة أنا فقررت أصعب قرار في حياتي ألا وهو الذهاب إلي فرن العيش ............
في طريقي إلي الفرن وجدت غيامة سوداء بعيده ولكن بعد أن إقتربت إكتشفت أن تلك الغيامة هي طابور العيش وقفت عشر دقائق في ذهول من المنظر ثم ذهبت ودخلت في الطابور ولم أشعر بنفسي لمدة خمس دقائق ثم وجدت إمرأة تسحبني من الطابور وتنظر إلي بغضب شديد قلت لها :
-إية أنا مصدقت وصلت لنص الطابور بتشديني لية
قالت لي :
-إنت قليل الأدب عمال تقرب من طابور الستات ولمستني .
-أنا قربت منك ياولية إنتى
وجدت رجل عجوز يقول :
-يا ناس حرام عليكم يعني إحنا خلصنا منكم في الأتوبيسات تطلعولنا في طابور العيش
قلت لهم :
-والله العظيم الولية دي كذابة أنا مالمستهاش
وجدت رجل إقترب منى قائلاً :
-إديلها عشرة جنية في إيديها والموضوع يعدي علي خير .
كنت قد شارفت علي الإغماء من شده الجرارة وأردت العودة إلي البيت لذا فقررت أن أعطيها المبلغ ولكن .........
-إية ده فين المحفظة أنا إتنشلت ..............هي فين المحفظة يا حرامية إنتم عاملين عليا عصابة بقي .
-أنا حرامية .................يالاهوىىىى .........أنا مش هاسيبك غير في القسم .............
ثم وجدتها قفزت علي ونطحتنى مثلما ينطح الثور الهائج ضحيتة .......وبعدها أصبح جميع من في الفرن يتناوبو علي بالضرب والشتيمة حتي إذا عبر رجل مخنوق من الحر كان يرفة عن نفسة عن طريق ضربي .
وصلت إلي القسم وأنا شبه عاري من ملابسي الممزقة ثم ذهبت إلي الضابط وقلت له :
-أنا عايز أتكلم في التليفون .
-لية إنت فاكر إن ده سنترال يا حبيبي أقعد هناك لحد مانشوف حكايتك إية .
بعد ذلك فتح محضر ضدي ثم ألقونى في زنزانة إنتظرت يوم كامل ثم جاء أبي وقد علم بما حدث في الفرن وأعطي تلك المرأة مبلغ من المال بعد أن تنازلت عن المحضر ثم رجعت إلي منزلى وقد تأكدت تمام التأكد أن كريم البواب يستحق أن يأخذ ملايين الجنيهات من أجل ذهابة إلي فرن العيش .